مشكور على الموضوع
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة برفسورةبسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم صل على محمد و آل محمد
اخي احمد في البداية اشكرك لنقل هذه الخطة للسيدة زينب عليها السلام
فبهذا الخطاب قد الجمت الأفواه و اخرست الألسن
لا ادري ماذا اقول فكلماتي جدا ً قليلة و لا تستطيع ان تعبر بما في قلبي
من حزن و حرقة على هذا المصاب
ولعنة الله على كل من ظلم اهل البيت و على يزيد و اتباع يزيد .. ومع كل هذا يمدحون بيزيد رغم ان كتبهم القديمة تؤكد بأنه انسان سكّير لا أخلاق له!
و لو كان هذا الحدث أكذوبة كما يدعي شيعة يزيد لعنة الله عليه، لَمَا تداولته الأجيال بل ما كان لينتشر و يُعرَف الى يومنا هذا !
برفسورة
شكراء للاخت nosifatima
وشكراء للاخت محبة فاطمة الزهراء
شكرا على مروركم الكريم وارزقكم الله شفاعة اهل البيت
وشكراء للاخت البرفسورة
الادله واضحة ياختي البرفسورة ظلم يزيد للحسين واهل الحسين كتبهم ثتبت هلظلم من يزيدهم
وهم يبررون يزيدهم لانا يعتبرونه من الصحابة يعني اي سني او وهابي لازم يعتبر يكون يزيد احد صحابتهم؟؟؟؟
فاي صحابي هذا الذي يعتبرونه مومن ومن الصالحين
فهذهي الرواية تدعم رواية خطبة زينب في مجلس يزيد والرواية من كتبهم ؟؟؟؟؟؟
مظلومية الحسين وسكينة نثبتهاء بالادله من كتبهم
فانظري الى هذهي الرواية من كتب السنة
وهذهي روايةكتاب مجمع الزوائد الجزء 9 صفحة 312 يقول :
(( 15148 - وعن الليث - يعني ابن سعد - قال : أبى الحسين بن علي أن يستأسر فقاتلوه فقتلوه وقتلوا بنيه وأصحابه الذين قاتلوا معه بمكان يقال له : الطف وانطلق بعلي بن حسين وفاطمة بنت حسين وسكينة بنت حسين إلى عبيد الله بن زياد وعلي يومئذ غلام قد بلغ فبعث بهم إلى يزيد بن معاوية فأمر بسكينة فجعلها خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها وذوي قرابتها وعلي بن حسين في غل فوضع رأسه فضرب على ثنيتي الحسين فقال :
نفلق هاما من رجال أحبة . . . إلينا وهم كانوا أعق وأظلما فقال علي بن حسين : { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير } . فثقل على يزيد أن يتمثل ببيت شعر وتلا علي ابن الحسين آية من كتاب الله تعالى . فقال يزيد : بل بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير . فقال علي : أما والله لو رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مغلولين لأحب أن يخلينا من الغل . فقال : صدقت فخلوهم من الغل . فقال : ولو وقفنا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعد لأحب أن يقربنا . قال : صدقت فقربوهم . فجعلت فاطمة وسكينة يتطاولان لتريا رأس أبيهما وجعل يزيد يتطاول في مجلسه ليستر رأس الحسين ثم أمر بهم فجهزوا وأصلح إليهم وأخرجوا إلى المدينة رواه الطبراني ورجاله ثقات ))
) محاولة الكاتب تبرئة يزيد من قتل الحسين ( ع )!
قال : لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق .
نقــول إليك النصوص التالية:
أ - نقل الطبري في تاريخه أحداث سنة 60 هـ ج 4 ص 250 رسالة يزيد بن معاوية إلى الوليد بن عتبة أمير المدينة " أما بعد
فخذ حسينا وعبد الله بن عمر وابن الزبير بالبيعة أخذا شديدا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام" ، وروى ذلك ابن كثير في تاريخه ج8ص157 .
ب - وذكر في عهد يزيد إلى عبيد الله الأمر بقتل مسلم بن عقيل: " ثم دعا مسلم بن عمرو الباهلي وكان عنده فبعثه إلى عبيد الله بعهده إلى البصرة وكتب إليه معه أما بعد فإنه كتب إلي شيعتي من أهل الكوفة يخبرونني أن ابن عقيل بالكوفة يجمع الجموع لشق عصا المسلمين فسر حين تقرأ كتابي هذا حتى تأتي أهل الكوفة فتطلب ابن عقيل كطلب الخرزة حتى تثقفه فتوثقه أو تقتله أو تنفيه والسلام " ، روى ذلك ابن الجوزي في تاريخه ( المنتظم ) ج4ص142 ، وابن كثير في تاريخه ج8 ص164 .
ت - ثم روى الطبري ج4 ص 296 : " عن جعفر بن سليمان الضبعي قال : قال الحسين : والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي فإذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرم الأمة".
ث- ثم قوله لزينب بنت علي ( ع ) كما في الطبري ج4 ص 353 مؤكدا لنظرته في استحقاق الإمام ( ع ) للقتل لأنه خارجي خرج من الدين: "إنما خرج من الدين أبوك وأخوك فقالت زينب بدين الله ودين أبى ودين أخي وجدي اهتديت أنت وأبوك وجدك " .
وقال في ص 354 : " وجاء كتاب بأن سرح الأسارى إلي قال فدعا عبيد الله بن زياد محفز بن ثعلبة وشمر بن ذي الجوشن فقال انطلقوا بالثقل والرأس إلى أمير المؤمنين يزيد بن معاوية قال : فخرجوا حتى قدموا على يزيد فقام محفز بن ثعلبة فنادى بأعلى صوته جئنا برأس أحمق الناس وألأمهم فقال يزيد ما ولدت أم محفز ألأم وأحمق ولكنه قاطع ظالم قال فلما نظر يزيد إلى رأس الحسين قال : يفلقن هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما
ح - ولينظر القارئ رأي الذهبي في يزيد في ( سير أعلام النبلاء ) ج4ص37: قلت : " وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الحسين الشهيد واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس " .
خ - وقال السيوطي في ( تاريخ الخلفاء ) ص207: "فقتل وجيء برأسه في طست حتى وضع بين يدي ابن زياد لعن الله قاتله وابن زياد معه ويزيد أيضا". فما هو وجه اللعن من السيوطي ليزيد إذا لم يكن له يد في قتله ( ع ) ؟
- ص 69 -
وقد قال ابن كثير في تاريخه ج8 ص243 : " وقد أخطأ يزيد خطأ فاحشا في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام وهذا خطأ كبير فاحش مع ما أنضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم وقد تقدم أنه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيدالله بن زياد وقد وقع في هذه الثلاثة أيام من المفاسد العظيمة في المدينة النبوية ما يحد ولا يوصف".
ذ - وقال الذهبي في تاريخ الإسلام الجزء الخاص لأحداث السنوات ( 61 - 80 ) ص 30 : " قلت ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل وقتل الحسين وأخوته وآله وشرب يزيد الخمر وارتكب أشياء منكرة بغضه الناس وخرج عليه غير واحد ولم يبارك الله في عمره "
وسؤالنا هو : أليست هذه أقوال علماء السنة أم لا يوجد عالم سني إلا ابن تيمية ؟!
الكامل في التاريخ لابن الزبير ج 3 ص 466 و467).
وقد صرّح بقتل يزيد للحسين (عليه السلام) أقرب الناس إلى يزيد وهو معاوية ابنه, قال ابن حجر المكي في (الصواعق المحرقة ص:134) لما ولي معاوية بن يزيد صعد المنبر فقال: ((إن هذه الخلافة حبل الله, وإن جدي معاوية نازع الأمر أهله ومن هو أحق به منه علي بن أبي طالب, وركب بكم ما تعلمون, حتى أتته منيته فصار في قبره رهيناً بذنوبه, ثم قلد أبي الأمر وكان غير أهل له, ونازع ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقصف عمره وانبتر عقبه وصار في قبره رهيناً بذنوبه, ثم بكى وقال: إن من أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه وبئس منقلبه, وقد قتل عترة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) , وأباح الخمر, وخرب الكعبة...)). انتهى.
وأما من أفتى من أهل السنّة بكفر يزيد وجواز لعنه
فنقول لك قد أفتى كل من سبط ابن الجوزي والقاضي أبو يعلى والتفتازاني والجلال السيوطي وغيرهم من أعلام السنّة القدامى بكفر يزيد وجواز لعنه.
قال اليافعي: وأمّا حكم من قتل الحسين, أو أمر بقتله, ممّن استحلّ ذلك فهوكافر. شذرات من ذهب/ ابن العماد الحنبلي: 1/68.
وقال التفتازاني في شرح العقائد النفسية: والحق أن رضا يزيد بقتل الحسين, واستبشاره بذلك, وإهانته أهل بيت الرسول ممّا تواتر معناه, لعنة الله عليه, وعلى أنصاره وأعوانه. المصدر السابق.
وقال الذهبي: كان ناصيباً فظاً غليظاً, يتناول المسكر ويفعل المنكر, افتتح دولته بقتل الحسين, وختمها بوقعة الحرّة. المصدر السابق.
وقال ابن كثير: ان يزيد كان إماماً فاسقاً... البداية: 8/223.
وقال المسعودي: ولمّا شمل الناس جور يزيد وعماله وعمّهم ظلمه وما ظهر من فسقه ومن قتله ابن بنت رسول الله ((صلى الله عليه وسلم)) وأنصاره وما أظهر من شرب الخمر, سيره سيرة فرعون, بل كان فرعون أعدل منه في رعيّته, وأنصف منه لخاصّته وعامّته أخرج أهل المدينة عامله عليهم, وهو عثمان بن محمّد بن أبي سفيان. مروج الذهب: 3/82.
وروي أنّ عبد الله بن حنظلة الغسيل قال:
والله ما خرجنا على يزيد, حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء, أنّه رجل ينكح أمّهات الأولاد والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة. الكامل: 3/310 وتاريخ الخلفاء: 165.
هذا وقد صنّف أبو الفرج ابن الجوزي الفقيه الحنبلي الشهير كتاباً في الردّ على من منع لعن يزيد وأسماه (الردّ على المتعصّب العنيد).
وختاماً نذكر لك بعض المصادر السنّية التي ذكرت يزيد وجوره ومن كفّره وجوّز لعنه:
1 ـ تاريخ الطبري: 3/13 و6/267 و7/11 و10/60 و11/538.
2 ـ منهاج السنّة: 2/253.
3 ـ الإمامة والسياسة: 1/ 155.
4 ـ الخصائص الكبرى: 2/ 236.
5 ـ تطهير الجنان في هامش الصواعق: 64.
6 ـ روح المعاني للألوسي: 26/73.
7 ـ البداية والنهاية لابن كثير: 8/265.
8 ـ تاريخ الإسلام للذهبي: 2/356.
9 ـ الكامل لابن الأثير: 3/47.
10 ـ تاريخ ابن كثير: 6/ 234, 8/22.
11 ـ تاريخ اليعقوبي: 6/251.
12 ـ تاريخ الخلفاء للسيوطي: 209.
13 ـ تاريخ الخميس: 2/ 302.
14 ـ مروج الذهب للمسعودي: 3/ 71.
15 ـ الأخبار الطوال للدينوري: 65.
16 ـ شذرات من ذهب لابن العماد الحنبلي: 1/ 168.
17 ـ فتح الباري: 13/70.
18 ـ رسائل ابن حزم: 2/ 140.
19 ـ اُسد الغابة: 3/243.
فنقول لك قد أفتى كل من سبط ابن الجوزي والقاضي أبو يعلى والتفتازاني والجلال السيوطي وغيرهم من أعلام السنّة القدامى بكفر يزيد وجواز لعنه.
قال اليافعي: وأمّا حكم من قتل الحسين, أو أمر بقتله, ممّن استحلّ ذلك فهوكافر. شذرات من ذهب/ ابن العماد الحنبلي: 1/68.
وقال التفتازاني في شرح العقائد النفسية: والحق أن رضا يزيد بقتل الحسين, واستبشاره بذلك, وإهانته أهل بيت الرسول ممّا تواتر معناه, لعنة الله عليه, وعلى أنصاره وأعوانه. المصدر السابق.
وقال الذهبي: كان ناصيباً فظاً غليظاً, يتناول المسكر ويفعل المنكر, افتتح دولته بقتل الحسين, وختمها بوقعة الحرّة. المصدر السابق.
وقال ابن كثير: ان يزيد كان إماماً فاسقاً... البداية: 8/223.
وقال المسعودي: ولمّا شمل الناس جور يزيد وعماله وعمّهم ظلمه وما ظهر من فسقه ومن قتله ابن بنت رسول الله ((صلى الله عليه وسلم)) وأنصاره وما أظهر من شرب الخمر, سيره سيرة فرعون, بل كان فرعون أعدل منه في رعيّته, وأنصف منه لخاصّته وعامّته أخرج أهل المدينة عامله عليهم, وهو عثمان بن محمّد بن أبي سفيان. مروج الذهب: 3/82.
وروي أنّ عبد الله بن حنظلة الغسيل قال:
والله ما خرجنا على يزيد, حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء, أنّه رجل ينكح أمّهات الأولاد والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة. الكامل: 3/310 وتاريخ الخلفاء: 165.
هذا وقد صنّف أبو الفرج ابن الجوزي الفقيه الحنبلي الشهير كتاباً في الردّ على من منع لعن يزيد وأسماه (الردّ على المتعصّب العنيد).
[COLOR="Navy"]17) ادعاؤه بأن يزيد لم يسب لهم حريما بل أكرم أهل بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم.[/
COLOR]
وتتجلى مظاهر التكريم من يزيد لأهل بيت الحسين ( ع ) الذي يدعيه الكاتب فيما نقله ابن كثير في تاريخه ج8 ص 211 : " فلما دخلت الرؤوس والنساء على يزيد دعا أشراف الشام فأجلسهم حوله ثم دعا بعلي بن الحسين وصبيان الحسين ونسائه فأدخلن عليه والناس ينظرون ، فقال لعلي بن الحسين يا علي أبوك
- ص 71 -
قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني فصنع الله به ما قد رأيت ، فقال علي : ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب فقال يزيد لابنه خالد : أجبه ، قال : فما درى خالد ما يرد عليه ، فقال له يزيد : قل ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير … " .
وذكر في نفس الصفحة عن فاطمة بنت علي قالت :" أن رجلا من أهل الشام أحمر قام إلى يزيد فقال : يا أمير المؤمنين هب لي هذه يعنيني وكنت جارية وضيئة فارتعدت فزعة من قوله وظننت أن ذلك جائز لهم فأخذت بثياب أختي زينب وكانت أكبر منى وأعقل وكانت تعلم أن ذلك لا يجوز فقالت لذلك الرجل : كذبت والله ولؤمت وما ذلك لك وله ، فغضب يزيد فقال لها : كذبت والله إن ذلك لي ولو شئت أن أفعله لفعلت قالت : كلا والله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا قالت فغضب يزيد واستطار ثم قال إياي تستقبلين بهذا إنما خرج من الدين أبوك وأخوك فقالت زينب بدين الله ودين أبى ودين أخي وجدي اهتديت أنت وأبوك وجدك قال كذبت يا عدوة الله قالت : أنت أمير المؤمنين مسلط تشتم ظالما وتقهر بسلطانك قالت : فو الله
- ص 72 -
لكأنه استحى فسكت ، ثم قام ذلك الرجل فقال : يا أمير المؤمنين هب لي هذه ، فقال له يزيد : أعزب وهب الله لك حتفا قاضيا ".
وذكر في ص 215 : " فأوفده إلى يزيد بن معاوية فوضع رأسه بين يديه وعنده أبوبرزة الأسلمي، فجعل يزيد ينكت بالقضيب على فيه ويقول : يفلقن هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما ، فقال له أبو برزة : ارفع قضيبك فو الله لربما رأيت رسول الله ( ص ) واضعا فيه على فيه يلثمه". ونحن نظن بأن كاتب المنشور لو كان متواجدا في ذاك المجلس لقال لأبي برزة : دع عنك هذا ، فإن يزيدا يكرمه بهذا .
18) مستند غريب لتبرئة يزيد
( مروج الذهب للمسعودي )
ذكر أيام يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
رمي الكعبة بالمنجنيق
ونصب الحصينُ فيمن معه من أهل الشام المجانيق والعرادات على مكة والمسجد من الجبال والفِجَاج، وابنُ الزبير في المسجد، ومعه المختار بن أبي عُبَيد الثقفي. داخلاً في جملته، منضافاً إلى بيعته، منقاد اً إلى إمامته، على، شرائط شَرَطها عليه لا يخالف له رأياً، ولا يعصي له أمراً، فتواردت أحجار المجانيق والعرادات على البيت، ورمي مع الأحجار بالناروالنفط ومشاقات الكتان وغير ذلك من المحرقات، وانهدمت الكعبة، واحترقت البنية.
( تاريخ اليعقوبي )
أيام يزيد بن معاوية
وقدم الحصين بن نمير مكة فناوش ابن الزبير الحرب في الحرم، ورماه بالنيران حتى أحرق الكعبة. وكان عبد الله بن عمير الليثي قاضي ابن الزبير، إذا تواقف الفريقان قام على الكعبة، فنادى بأعلى صوته: يا أهل الشام! هذا حرم الله الذي كان مأمناً في الجاهلية يأمن فيه الطير والصيد، فاتقوا الله، يا أهل الشام! فيصيح الشاميون: الطاعة الطاعة! الكرة الكرة! الرواح قبل المساء! فلم يزل على ذلك حتى أحرقت الكعبة، فقال أصحاب ابن الزبير: نطفئ النار، فمنعهم، وأراد أن يغضب الناس للكعبة، فقال بعض أهل الشام إن الحرمة والطاعة اجتمعتا، فغلبت الطاعة الحرمة.
( تاريخ الخلفاء للسيوطي )
يزيد بن معاوية
ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل مع شربه الخمر وإتيانه المنكرات اشتد عليه الناس وحرج عليه غير واحد ولم يبارك الله في عمره وسار جيش الحرة إلى مكة لقتال ابن الزبير فمات أمير الجيش بالطريق فاستخلف عليهم أميراً وأتوا مكة فحاصروا ابن الزبير وقاتلوه ورموه بالمنجنيق وذلك في صفر سنة أربع وستين واحترقت من شرارة نيرانهم أستار الكعبة سقفها
ثانيا ضرب الكعبة بالمنجنيق في عهد عبد اللملك بن مروان
وجه عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي لقتال عبدالله بن الزبير فقام الحجاج بضرب الكعبة بالمنجنق .
( الكامل في التاريخ لابن الأثير )
ذكر مقتل عبدالله بن الزبير
ولما حصر الحجاج ابن الزبير نصب المنجنيق على أبي قبيس ورمى به الكعبة، وكان عبد الملك ينكر ذلك أيام يزيد بن معاوية ثم أمر به، فكان الناس يقولون: خذل في دينه.
وحج ابن عمر تلك السنة فأرسل إلى الحجاج: أن اتق الله واكفف هذه الحجارة عن الناس فإنك في شهر حرام وبلد حرام وقد قدمت وفود الله من أقطار الأرض ليؤدوا فريضة الله ويزدادوا خيراً، وإن المنجنيق قد منعهم عن الطواف، فاكفف عن الرمي حتى يقضوا ما يجب عليهم بمكة. فبطل الرمي حتى عاد الناس من عرفات وطافوا وسعوا، ولم يمنع ابن الزبير الحاج من الطواف والسعي، فلما فرغوا من طواف الزيارة نادى منادي الحجاج: انصرفوا إلى بلادكم فإنا نعود بالحجارة على ابن الزبير الملحد.
وأول ما رمي بالمنجنيق إلى الكعبة رعدت السماء وبرقت وعلا صوت الرعد على الحجارة، فأعظم ذلك أهل الشام وأمسكوا أيديهم، فأخذ الحجاج حجر المنجنيق بيده فوضعه في ورمى به معهم.
( تاريخ الاسلام للذهبي )
الأحداث منذ عام 71 حتى 80
أحداث عام 73
فخطب عبد الملك بن مروان وقال: من لابن الزبير؟ فقال الحجاج: أنا يا أمير المؤمنين، فأسكته، ثم أعاد قوله، فقال: أنا، فعقد له على جيش إلى مكة، فنصب المنجنيق على أبي قبيس، ورمى به على ابن الزبير وعلى من معه في المسجد .
(تاريخ اليعقوبي )
أيام عبد الملك بن مروان
ولما قتل عبد الملك بن مروان مصعب بن الزبير ندب الناس للخروج إلى عبد الله بن الزبير، فقام إليه الحجاج بن يوسف فقال: ابعثني إليه، يا أمير المؤمنين، فإني رأيت في المنام كأني ذبحته، وجلست على صدره، وسلخته. فقال: أنت له، فوجهه في عشرين ألفاً من أهل الشام وغيرهم، وقدم الحجاج بن يوسف، فقاتلهم قتالاً شديداً، وتحصن بالبيت، فوضع عليه المجانيق، فجعلت الصواعق تأخذهم، ويقول: يا أهل الشام! لا تهولنكم هذه، فإنما هي صواعق تهامة، فلم يزل يرميه بالمنجنيق، حتى هدم البيت ..
( وفيات الأعيان لابن خلكان )
باب الحجاج بن يوسف
جاء فيه أن زوجة الخليفة الوليد بن عبد الملك قالت للحجاج:
إيه يا حجاج، أنت الممتن على أمير المؤمنين بقتل ابن الزبير وابن الأشعث؟ أما والله لولا أن الله علم أنك أهون خليقته ما ابتلاك برمي الكعبة وقتل ابن ذات النطاقين
وهنا
موقف ابن تيمية ( شيخ الإسلام ) كما يسمونه
مذا يقول وماذا يدافع عن جرائم بني أمية :
[ هدم الكعبة تعظيما ً لها ]
<< وأما ملوك المسلمين من بني أمية وبني العباس ونوابهم فلا ريب أن أحدا منهم لم يقصد أهانة الكعبة لا نائب يزيد ولا نائب عبد الملك الحجاج بن يوسف ولا غيرهما بل كان المسلمين كانوا معظمين للكعبة وإنما كان مقصودهم حصار ابن الزبير والضرب بالمنجنيق كان له لا للكعبة ويزيد لم يهدم الكعبة ولم يقصد إحراقها لا وهو ولا نوبه باتفاق المسلمين ولكن ابن الزبير هدمها تعظيما لها لقصد إعادتها وبنائها على الوجه الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها وكانت النار قد أصابت بعض ستائرها فتفجر بعض الحجارة
ثم إن عبد الملك أمر الحجاج بإعادتها إلى البناء الذي كانت عليه زمن رسول
>>
كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 4، صفحة 577
الرابطhttp://arabic.islamicweb.com/books/t...ok=365&id=2283التعديل الأخير تم بواسطة اااحمد; الساعة 27-06-2007, 07:35 PM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة برفسورةبيزيد رغم ان كتبهم القديمة تؤكد بأنه انسان سكّير لا أخلاق له!
و لو كان هذا الحدث أكذوبة كما يدعي شيعة يزيد لعنة الله عليه، لَمَا تداولته الأجيال بل ما كان لينتشر و يُعرَف الى يومنا هذا !
برفسورة
مصادر خطبة السيدة زينب صلوات الله عليها بمجلس يزيد لعنه الله .
-بلاغات النساء ، لأبي الفضل أحمد بن أبي طاهر طيفور الخراساني - المشهور بابن أبي طيفور - ( ت 280 هـ) ص 70 - 73 . طبع دار الفضيلة ، القاهرة ، تحقيق د. عبدالحميد هنداوي .
2-نثر الدر ، لأبي سعيد الآبي ج4 / 26
3- التذكرة الحمدونية ، لابن حمدون ج6/262 رقم (631)
4- مقتل الحسين عليه السلام ، للخوارزمي ج2 / 64 .
5- أعلام النساء لمحمد رضا كحالة ج2 / 504 .
الخطبة كاملة
من ( بلاغات النساء) لابن أبي طيفور
قال ص 20 - 23 ، وفي نسختي 70 - 73 ، ما نصه :
( كلام زينب بنت علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما -) .
قال : لما كان من أمر أبي عبد الله بن علي ( عليه السلام ) الذي كان وانصرف عمر بن سعيد لعنه الله بالنسوة والبقية من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ووجههن إلى ابن زياد لعنه الله فوجههن هذا إلى يزيد لعنه الله وغضب عليه فلما مثلوا بين يديه أمر براس الحسين ( عليه السلام ) فأبرز في طست فجعل ينكث ثناياه بقضيب في يده وهو يقول :
يا غراب البين أسمعت فقل * إنما تذكر شيئا قد فعل
ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل
حين حكت بقباء بركها * واستحر القتل عبد الأشل
لأهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا يا يزيد ان لا تشل
فجزيناهم ببدر مثلها * وأقمنا ميل بدر فاعتدل
لست للشيخين ان لم أثأر * من بني أحمد ما كان فعل
فقالت زينب بنت على ( عليها السلام ) : صدق الله ورسوله يا يزيد ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوءى ان كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون أظننت يا يزيد انه حين اخذ علينا بأطراف الأرض وأكناف السماء فأصبحنا نساق كما يساق الأسارى ان بنا هوانا على الله وبك عليه كرامة وان هذا لعظيم خطرك فشمخت بانفك ونظرت في عطفيك جذلان فرحا حين رأيت الدنيا مستوسقة لك والأمور متسقة عليك وقد أمهلت ونفست وهو قول الله تبارك وتعالى لا يحسبن الذين كفروا إن ما نملي لهم خيرا لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين امن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك نساؤك واماؤك وسوقك بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد هتكت ستورهن وأصلحت صوتهن مكتئبات تخدى بهن الأباعر ويحدو بهن الأعادي من بلد إلى بلد لا يراقبن ولا يؤوين يتشوفهن القريب والبعيد ليس معهن ولي من رجالهن وكيف يستبطأ في بغضتنا من نظر إلينا بالشنق والشنآن والإحن والأضغان أتقول ليت أشياخي ببدر شهدوا غير متأثم ولا مستعظم وأنت تنكث ثنايا أبي عبد الله بمخصرتك ولم لا تكون كذلك وقد نكأت القرحة واستأصلت الشاقة بإهراقك دماء ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونجوم الأرض من آل عبد المطلب ولتردن على الله وشيكا موردهم ولتودن انك عميت وبكمت وانك لم تقل فاستهلوا وأهلوا فرحا اللهم خذ بحقنا وانتقم لنا ممن ظلمنا والله ما فريت إلا في جلدك ولا حززت إلا في لحمك وسترد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم برغمك وعترته ولحمته في حظيرة القدس يوم يجمع الله شملهم ملمومين من الشعث وهو قول الله تبارك وتعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون وسيعلم من بوأك ومكنك من رقاب المؤمنين إذا كان الحكم الله والخصم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وجوارحك شاهدة عليك فبئس للظالمين بدلا أيكم شر مكانا واضعف جندا مع اني والله يا عدو الله وابن عدوه استصغر قدرك واستعظم تقريعك غير أن العيون عبرى والصدور حرى وما يجزي ذلك أو يغني عنا وقد قتل الحسين ( عليه السلام ) وحزب الشيطان يقربنا إلى حزب السفهاء ليعطوهم أموال الله على انتهاك محارم الله فهذه الأيدي تنطف من دمائنا وهذه الأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الزواكي يعتامها عسلان الفلوات فلئن اتخذتنا مغنما لتتخذن مغرما حين لا تجد إلا ما قدمت يداك تستصرخ يا ابن مرجانة ويستصرخ بك وتتعاوى واتباعك عند الميزان وقد وجدت أفضل زاد زودك معاوية قتلك ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم فوالله ما اتقيت غير الله ولا شكواي إلا إلى الله فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا يرحض عنك عار ما اتيت إلينا ابدا والحمد الذي ختم بالسعادة والمغفرة لسادات شبان الجنان فأوجب لهم الجنة اسال الله ان يرفع لهم الدرجات وان يوجب لهم المزيد من فضله فإنه ولي قدير
تمت . . . . . . . . . . . . .
اللهم صل على محمد وآل محمد
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة خطيةالسلام عليكم ورحمة الله
وين كان مكان الخطبه فى الحسينيات او فى احد المساجد ممكن نعرف وشكرا
انا انسان مستبصر
انتم مسخرة والله هههههههههه
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
https://www.youtube.com/playlist?lis...2ZZhVPAeplPtdf
اسمعى هذة المقاطع راح تعرفى مذهبك الحقيقى
سوال ممكن ارسل لج مقاطع الحيدرى كمان
وشهد شاهدون من اهلها ممكن
https://www.youtube.com/watch?v=KCMveJQboZo
https://vimeo.com › onlyislam.org › Videos
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
[QUOTE=خطية]https://www.youtube.com/playlist?lis...2ZZhVPAeplPtdf
اسمعى هذة المقاطع راح تعرفى مذهبك الحقيقى
سوال ممكن ارسل لج مقاطع الحيدرى كمان
وشهد شاهدون من اهلها ممكن
https://www.youtube.com/watch?v=KCMveJQboZo
الموروث الشيعي منقول من اليهودية والنصرانية والمجوسية
هذا كلام الحيدرى مو كلام الوهابية
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة خطيةاذا كان حبيتى تسمعين الجميع من دون انقطاع اضغطى تشغيل الكل وبعين ردى على زين لاكن فى ذمتج لا زم تسمعين الكل والا شكوتج عن بن عباس
بن عباس ما عندة امى ارحمينى
كلكم ما يخفى عليكم بن عباس وما ادراك من بن عباس
انا عندما دخلت ملفك الشخصي لاتفحص استغربت من شي وجدته وهو العمر فانت في عمر 50 سنه تكتب كلمات حبيبتي وحبيبتي لنسا او فتياة بكبر بناتك هل ترضا هلكلمه يقولها احد لاسرتك اكيد مابترضا على اسرتك عيب عليك فانت رجل كبير تكون بهلمستوى المخزي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
انا لما اقول حبيبتى نيتى مش مثل نيتك احمد 55 انا قصدى شريف ومقصد اسى لها فهمت يا فهيم انته نيك تختلف عنى نيتى لانك انته تتبع مذهب المهدى وانا
اتبع مذب النبى محمد رسول الله وخلفاء الراشدين هذا الفرق بينى وبينك كلن يرى الناس بعين طبعه وانا اشوف الناس بعيون طبعي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة خطيةانا لما اقول حبيبتى نيتى مش مثل نيتك احمد 55 انا قصدى شريف ومقصد اسى لها فهمت يا فهيم انته نيك تختلف عنى نيتى لانك انته تتبع مذهب المهدى وانا
اتبع مذب النبى محمد رسول الله وخلفاء الراشدين هذا الفرق بينى وبينك كلن يرى الناس بعين طبعه وانا اشوف الناس بعيون طبعي
حتى شيوخك لو تسالهم عن هلكلمه سيقولون لك لايجوز ذكرها للاغراب لاكن انت رجل كما واضح متعصب بسبب التشدد وتطرف
واما القول مذهبي الامام المهدي ومذهبك محمد اقول لاتعليق فلن اضيع وقتي مع رجل دائما يكون استفزازي في مشاركاته
فانت ممل في مشاركاتك فقط مشاركاته كلها مقاطع يتيوب يتيوب العضو نجاري الذي ينسخ بكثرة افضل منك في الحوار فعلى الاقل بعض الفتراة يناقش لنسوخاته وانت ماعندك الا هلطريقه الممله اليتيوي واليتيوب لمقاطع مبتوره ببترها يغيرون مقاصدها اذا على هلطريقه الكل يستطيع انت تضع مقاطع ونحن نضع وانت تضع ونحن نضع فيصبح الحوار مغدوم بلهلطريقه فانت من حاور لا اليتيوب فنجاري بكثرة نسوخاته يحاور
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
هذا من اقوال علماك على المنابر الحسينيه وانا جئت بشى من عندى لاكن ان حبيت اذكرك مل فرق بين محاضرات اهل السنه ممحاضرات االمعمى الشيعة
فقط لاغير بهذة الطريق او تهدى الناس او تضل بعض الناس اذا كان المدرس فى المدرسة ميعلم الطلاب كيف الطالب راج يفهم
المساجد مدارس انا ماراح اقول لك حسينيات مدارس
لاكن سوال خطر على بالى من اول امام بنا حسينه ولماذا الله لم يذكر الحسينيات فى القران الكريم
هل فى احد من الامامية بنا حسينيات ممكن ذكر اسم الامام الى بما اول حسينية فى السلام
واكون شاكر لك على الجواب وانا انتظر الجواب من اى شيعى سواء كان عامى او معمم
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ
قوله تعالى : ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا ) سبب [ نزول هذه الآية ] أن اليهود قالوا للمسلمين : بيت المقدس قبلتنا ، وهو أفضل من الكعبة وأقدم ، وهو مهاجر الأنبياء ، وقال المسلمون بل الكعبة أفضل ، فأنزل الله تعالى : ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين )
( فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ) وليس شيء من هذه الفضائل لبيت المقدس .
واختلف العلماء في قوله تعالى : ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة ) فقال بعضهم : هو أول بيت ظهر على وجه الماء عند خلق [ السماء ] والأرض ، خلقه الله قبل الأرض بألفي عام ، وكانت زبدة بيضاء على الماء فدحيت الأرض من تحته ، هذا قول عبد الله بن عمر ومجاهد وقتادة والسدي .
وقال بعضهم : هو أول بيت بني في الأرض ، روي عن علي بن الحسين : أن الله تعالى وضع تحت العرش بيتا وهو البيت المعمور ، وأمر الملائكة أن يطوفوا به ، ثم أمر الملائكة الذين هم سكان الأرض أن يبنوا في الأرض بيتا على مثاله وقدره ، فبنوا واسمه الضراح ، وأمر من في الأرض أن يطوفوا به كما يطوف أهل السماء بالبيت المعمور .
وروي أن الملائكة بنوه قبل خلق آدم بألفي عام ، وكانوا يحجونه ، فلما حجه آدم ، قالت الملائكة : بر حجك يا آدم حججنا هذا البيت قبلك بألف عام ، ويروى عن ابن عباس أنه قال : أراد به أنه أول بيت بناه آدم في الأرض ، وقيل : هو أول بيت مبارك وضع [ في الأرض ] هدى للناس ، يروى ذلك عن علي بن أبي طالب ، قال الضحاك : أول بيت وضع فيه البركة وقيل : أول بيت وضع للناس يحج إليه . وقيل : أول بيت جعل قبلة للناس . وقال الحسن والكلبي : معناه : أول مسجد ومتعبد وضع للناس يعبد الله فيه كما قال الله تعالى : ( في بيوت أذن الله أن ترفع ) يعني المساجد .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، أنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا موسى بن إسماعيل ، أخبرنا عبد الواحد ، أنا الأعمش ، أخبرنا إبراهيم بن يزيد التيمي ، عن أبيه ، قال سمعت أبا ذر يقول : قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولا؟ قال : " المسجد الحرام ، قلت ثم أي؟ قال : المسجد الأقصى قلت : كم كان بينهما؟ قال : أربعون سنة ، ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصل فإن الفضل فيه " .
قوله تعالى : ( للذي ببكة ) قال جماعة : هي مكة نفسها ، وهو قول الضحاك ، والعرب تعاقب بين الباء والميم ، فتقول : سبد رأسه وسمده وضربة لازب ولازم ، وقال الآخرون : بكة موضع البيت ومكة اسم البلد كله .
وقيل : بكة موضع البيت والمطاف ، سميت بكة : لأن الناس يتباكون فيها ، أي يزدحمون يبك بعضهم بعضا ، ويصلي بعضهم بين يدي بعض ويمر بعضهم بين يدي بعض .
وقال عبد الله بن الزبير : سميت بكة لأنها تبك أعناق الجبابرة ، أي تدقها فلم يقصدها جبار بسوء إلا قصمه الله .
وأما مكة سميت بذلك لقلة مائها من قول العرب : مك الفصيل ضرع أمه وامتكه إذا امتص كل ما فيه من اللبن ، وتدعى أم رحم لأن الرحمة تنزل بها .
( مباركا ) نصب على الحال أي : ذا بركة ( وهدى للعالمين ) لأنه قبلة المؤمنين
إظهار التشكيل|إخفاء التشكيل
مسألة: الجزء الثامن التحليل الموضوعي
[ ص: 244 ] ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ( 18 ) وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا ( 19 ) قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا ( 20 ) قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا ( 21 ) قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا ( 22 ) إلا بلاغا من الله ورسالاته ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا ( 23 ) حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا ( 24 ) )
يقول تعالى آمرا عباده أن يوحدوه في مجال عبادته ، ولا يدعى معه أحد ولا يشرك به كما قال قتادة في قوله : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) قال : كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم ، أشركوا بالله ، فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوه وحده .
وقال ابن أبي حاتم : ذكر علي بن الحسين : حدثنا إسماعيل ابن بنت السدي ، أخبرنا رجل سماه ، عن السدي ، عن أبي مالك - أو أبي صالح - عن ابن عباس في قوله : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) قال : لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجد إلا المسجد الحرام ومسجد إيليا : بيت المقدس .
وقال الأعمش : قالت الجن : يا رسول الله ، ائذن لنا نشهد معك الصلوات في مسجدك ، فأنزل الله : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) يقول : صلوا ، لا تخالطوا الناس .
وقال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا مهران ، حدثنا سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن محمود ، عن سعيد بن جبير : ( وأن المساجد لله ) قال : قالت الجن لنبي الله صلى الله عليه وسلم : كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [ عنك ] ؟ ، وكيف نشهد الصلاة ونحن ناءون عنك ؟ فنزلت : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )
وقال سفيان ، عن خصيف ، عن عكرمة : نزلت في المساجد كلها .
وقال سعيد بن جبير . نزلت في أعضاء السجود ، أي : هي لله فلا تسجدوا بها لغيره . وذكروا عند هذا القول الحديث الصحيح ، من رواية عبد الله بن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أسجد على سبعة أعظم : على الجبهة - أشار بيديه إلى أنفه - واليدين والركبتين وأطراف القدمين "
وقوله : ( وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا ) قال العوفي عن ابن عباس يقول : لما سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن كادوا يركبونه من الحرص لما سمعوه يتلو القرآن ، ودنوا منه فلم يعلم بهم حتى أتاه الرسول فجعل يقرئه : ( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ) يستمعون القرآن .
هذا قول ، وهو مروي عن الزبير بن العوام رضي الله عنه .
وقال ابن جرير : حدثني محمد بن معمر ، حدثنا أبو مسلم ، عن أبي عوانة ، عن أبي بشر [ ص: 245 ] عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال الجن لقومهم : ( وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا ) قال : لما رأوه يصلي وأصحابه يركعون بركوعه ويسجدون بسجوده ، قالوا : عجبوا من طواعية أصحابه له ، قال : فقالوا لقومهم : ( لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا )
وهذا قول ثان ، وهو مروي عن سعيد بن جبير أيضا .
وقال الحسن : لما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا إله إلا الله " ويدعو الناس إلى ربهم ، كادت العرب تلبد عليه جميعا .
وقال قتادة في قوله : ( وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا ) قال : تلبدت الإنس والجن على هذا الأمر ليطفئوه ، فأبى الله إلا أن ينصره ويمضيه ويظهره على من ناوأه .
هذا قول ثالث ، وهو مروي عن ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وقول ابن زيد واختيار ابن جرير وهو الأظهر لقوله بعده : ( قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا ) أي : قال لهم الرسول - لما آذوه وخالفوه وكذبوه وتظاهروا عليه ، ليبطلوا ما جاء به من الحق واجتمعوا على عداوته : ( إنما أدعو ربي ) أي : إنما أعبد ربي وحده لا شريك له ، وأستجير به وأتوكل عليه ، ( ولا أشرك به أحدا )
وقوله : ( قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا ) أي : إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي ، وعبد من عباد الله ليس إلي من الأمر شيء في هدايتكم ولا غوايتكم ، بل المرجع في ذلك كله إلى الله عز وجل .
ثم أخبر عن نفسه أيضا أنه لا يجيره من الله أحد ، أي : لو عصيته فإنه لا يقدر أحد على إنقاذي من عذابه ، ( ولن أجد من دونه ملتحدا ) قال مجاهد وقتادة والسدي : لا ملجأ . وقال قتادة أيضا : ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا ) أي : لا نصير ولا ملجأ . وفي رواية : لا ولي ولا موئل .
وقوله تعالى : ( إلا بلاغا من الله ورسالاته ) قال بعضهم : هو مستثنى من قوله : ( لا أملك لكم ضرا ولا رشدا ) ( إلا بلاغا ) ويحتمل أن يكون استثناء من قوله : ( لن يجيرني من الله أحد ) أي : لا يجيرني منه ويخلصني إلا إبلاغي الرسالة التي أوجب أداءها علي ، كما قال تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) [ المائدة : 67 ]
وقوله : ( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا ) أي : أنما أبلغكم رسالة الله ، فمن يعص بعد ذلك فله جزاء على ذلك نار جهنم خالدين فيها أبدا ، أي لا محيد لهم عنها ، ولا خروج [ ص: 246 ] لهم منها .
وقوله : ( حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا ) أي : حتى إذا رأى هؤلاء المشركون من الجن والإنس ما يوعدون يوم القيامة فسيعلمون يومئذ من أضعف ناصرا وأقل عددا ، هم أم المؤمنون الموحدون لله عز وجل ، أي : بل المشركين لا ناصر لهم بالكلية ، وهم أقل عددا من جنود الله عز وجل .
اسمع هذة الدروس تدرس عندنا فى الماسجد
انتو وش عندكم غير المظلومية والضرب الصدور والبكاء والعوليل فى الحسينيات
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق