إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إلى كل من يريد الحق الخالص .. و ليس دين المذاهب و الرجال و الأوهام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إلى كل من يريد الحق الخالص .. و ليس دين المذاهب و الرجال و الأوهام

    بسم الله الحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذا الموضوع لأحد المستبصرين الذي استبصر من عشرين سنة و ألف كتب و أبحاث, أنقله لأهميته وفائدته..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
    إلى كل من يريد الدين الحق الخالص. وليس دين المذاهب والرجال والأوهام
    إلى كل من يريد ألا يضل ولا يشقى



    ـ إليه هذا البيان من مشكاة النبوة والإمامة .. من وحي السماء المستمر وعلاقته بالإمام صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف, وفي كل زمان مضى, ومن بعد النبوة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
    ـ وإلى كل من يشتاق ويحلم باعتناق دين الإسلام الحق وعلى مراد الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم, وتحقيق النجاة والفوز يوم الزحام.




    المدخل وبداية الطريق
    *( العلم قبل العمل )*



    ـ قال الله عز وجل:
    " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " (19) سورة محمد
    " بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ " (29) سورة الروم
    " قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ " (148) سورة الأنعام
    ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    "العلم إمام العمل و العمل تابعه يلهمه السعداء و يحرمه الأشقياء فطوبى لمن لم يحرمه الله منه حظه".

    ـ بحار الأنوار ج : 1 ص : 171ـ

    " لا قول إلا بعمل و لا قول و لا عمل إلا بنية و لا قول و لا عمل و لا نية إلا بإصابة السنة ".

    ـ بحار الأنوار ج : 67 ص : 207ـ
    وقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    فأخبرني عن علامة الإسلام؟
    فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الإيمان و العلم و العمل.

    ـ بحار الأنوار ج : 1 ص : 119ـ
    ـ من بيانات أمير المؤمنين عليه السلام:
    " أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم و العمل به ألا و إن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم و قد ضمنه و سيفي لكم و العلم مخزون عند أهله و قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه".

    ـ الكافي ج1 باب فرض العلم و وجوب طلبه ـ
    " إن الناس آلوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ثلاثة: آلو إلى عالم على هدى من الله قد أغناه الله بما علم عن علم غيره, وجاهل مدع للعلم لا علم له معجب بما عنده قد فتنه الدنيا وفتن غيره, ومتعلم من عالم على سبيل هدى من الله ونجاة, ثم هلك من ادعى وخاب من افترى ".

    ـ الكافي ج1 باب أصناف الناس ـ


    وقال عليه السلام, لكميل بن زياد رضوان الله عليه :
    "يا كميل احفظ عني ما أقول لك الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم و لم يلجئوا إلى ركن وثيق ".

    ـ بحار الأنوار ج1 ص187 ـ
    ـ قال أبو عبد الله صلوات الله عليه :
    " الناس يغدون على ثلاثة : عالم و متعلم و غثاء : فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء " .

    ـ بحار الأنوار ج1 ص186 ـ
    وقال أمير المؤمنين عليه السلام لرجل بعد أن عرفه العلم:
    "و آمرك أن تصون دينك و علمنا الذي أودعناك و أسرارنا التي حملناك فلا تبد علومنا لمن يقابلها بالعناد ".



    ـ بحار الأنوار ج10 ص74ـ


    و قال كميل بن زياد قال لي مولانا أمير المؤمنين:
    " يا كميل بن زياد تعلم العلم و اعمل به و انشره في أهله يكتب لك أجر تعلمه و عمله إن شاء الله تعالى ".

    ـ أعلام‏الدين ص95 ـ
    ـ وقال الإمام علي بن الحسين عليه السلام :
    "العلم دليل العمل و العمل وعاء الفهم و العقل قائد الخير و الهوى مركب المعاصي و الدنيا سوق الآخرة و النفس تاجر و الليل و النهار رأس المال و المكسب الجنة و الخسران النار".

    ـ أعلام‏الدين ص95 ـ
    ـ و قال الإمام محمد الباقر عليه السلام:
    " من عمل بما يعلم علمه الله ما لم يعلم ".

    " تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة و طلبه عبادة و مذاكرته تسبيح و البحث عنه جهاد و تعلمه صدقة و بذله لأهله قربة و العلم ثمار الجنة و أنس في الوحشة و صاحب في الغربة و رفيق في الخلوة و دليل على السراء و عون على الضراء و دين عند الأخلاء و سلاح عند الأعداء يرفع الله به قوما فيجعلهم في الخير سادة و للناس أئمة يقتدى بفعالهم و يقتص آثارهم و يصلي عليهم كل رطب و يابس و حيتان البحر و هوامه و سباع البر و أنعامه ".

    ـ بحار الأنوار ج75 ص189 باب 22- وصايا الباقر ع ـ
    ومن بيانات الإمام جعفر الصادق عليه السلام:
    و قد أشار مولانا الصادق عليه السلام إلى العمل على اليقين و الحث على العلم المقطوع به في المعارف الدينية بقوله عليه السلام:
    "وجدت علم الناس في أربع أحدها: أن تعرف ربك, و الثاني: أن تعرف ما أراد منك, و الثالث: أن تعرف ما صنع بك, و الرابع: أن تعرف ما يخرجك من دينك ".

    ـ أعلام‏الدين ص 303 ـ
    " اطلبوا التعلم و لو بخوض اللجج و شق المهج "

    ـ المصدر نفسه ـ
    "و اعلم أن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله عز و جل من العمل الكثير على غير يقين".

    ـ بحار الأنوار ج : 66 ص :400ـ
    " العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق و لا يزيده سرعة السير من الطريق إلا بعدا ".

    ـ بحار الأنوار ج : 1 ص : 206ـ
    "من خاف العاقبة تثبت فيما لا يعلم و من هجم على أمر بغير علم جدع أنف نفسه" .

    ـ تحف‏العقول ص : 356ـ
    " العلم مقرون إلى العمل فمن علم عمل و من عمل علم و العلم يهتف بالعمل فإن أجابه و إلا ارتحل عنه ".

    ـ الكافي ج1 ص44 باب استعمال العلم ـ
    " لا يقبل الله عز و جل عملا إلا بمعرفة و لا معرفة إلا بعمل فمن عرف دلته المعرفة على العمل و من لم يعمل فلا معرفة له إن الإيمان بعضه من بعض "

    ـ الكافي ج 1 باب من عمل بغير علم , الأمالي للصدوق ـ

    مصادر العلم وينابيعه ومستودعه وبابه وخزانه

    يختص به أئمة أهل البيت عليهم السلام دون سائر الناس

    جميعاً

    فهو علم الإسلام ودين الحق والنبوة والوحي المستمر نزوله إلى قيام الساعة.. إنه العلم الذي لا وجود له إلا بحوزة الأطهار عليهم السلام دون الناس جميعاً, فهم أبوابه ومشكاته ومادته, وهم سلام الله عليهم نفسه, فأنى للعاقل أن يطلب شيئاً من غيرهم !, بل أي ضال مضل لنفسه ولغيره أن يلجأ في قليل أو كثير لغيرهم, أو يتلقى شيئاً باسم الإسلام الحق بعيداً عن حصنهم, فما عند غيرهم غير الظن والأوهام وعلم الباطل ودين الباطل.

    ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    " إني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما "


    ـ أخرجه الترمذي, وفي كنز العمال ـ

    " فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم "

    ـ حديث الثقلين عند الطبراني ـ
    " ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له "

    ـ أخرجه الطبراني في الأوسط ـ

    " النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ( في الدين ) فإذا خالفتها قبيلة من العرب ( يعني في أحكام الله عزوجل ) اختلفوا فصاروا حزب إبليس "

    ـ أخرجه الحاكم في المستدرك ـ
    ـ وقالت أم أبيها, سيدة نساء العالمين, مولاتنا وسيدتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها, في خطبتها:
    " و طاعتنا نظاما للملّة، و إمامتنا أمانا من الفرقة ".

    ـ بحار الأنوار ج 29 ص223 ـ
    ـ من بيانات أمير المؤمنين عليه السلام في أئمة أهل البيت عليهم السلام:
    " انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم فلن يخرجوكم من هدى ، ولن يعيدوكم في ردى ، فإن لبدوا فالبدوا ، وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتظلوا ، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا "

    " نحن الشّعار و الأصحاب، و الخزنة و الأبواب، و لا تؤتى البيوت إلّا من أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها سمّي سارقا ".
    " نحن شجرة النبوة ، ومحط الرسالة ، ومختلف الملائكة، ومعادن العلم ، وينابيع الحكم . ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمة ، وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة "
    " هم موضع سره و لجأ أمره و عيبة علمه و موئل حكمه و كهوف كتبه و جبال دينه بهم أقام انحناء ظهره و أذهب ارتعاد فرائصه ".
    "و عندنا أهل البيت أبواب الحكم و ضياء الأمر".
    " أين الّذين زعموا أنّهم الرّاسخون في العلم دوننا كذبا و بغيا علينا أن رفعنا اللَّه و وضعهم، و أعطانا و حرمهم، و أدخلنا و أخرجهم، بنا يستعطى الهدى و يستجلى العمى إنّ الأئمّة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم، و لا تصلح الولاة من غيرهم ".

    ـ نهج البلاغة ـ
    و عن أصبغ بن نباتة قال كنت جالسا عند أمير المؤمنين عليه السلام فجاء ابن الكواء فقال يا أمير المؤمنين من البيوت في قول الله عز و جل وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها قال علي عليه السلام نحن البيوت التي أمر الله بها أن تؤتى من أبوابها نحن باب الله و بيوته التي يؤتى منه فمن تابعنا و أقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها و من خالفنا و فضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها فقال يا أمير المؤمنين و على الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم فقال علي عليه السلام نحن أصحاب الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم و نحن الأعراف يوم القيامة بين الجنة و النار و لا يدخل الجنة إلا من عرفنا و عرفناه و لا يدخل النار إلا من أنكرنا و أنكرناه و ذلك بأن الله عز و جل لو شاء عرف للناس نفسه حتى يعرفوه وحده و يأتوه من بابه و لكنه جعلنا أبوابه و صراطه و بابه الذي يؤتى منه فقال فيمن عدل عن ولايتنا و فضل علينا غيرنا فإنهم عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ .

    ـ الاحتجاج ج : 1 ص : 228 ـ
    * احتجاجه عليه السلام على زنديق جاء مستدلا عليه بآي من القرآن متشابهة تحتاج إلى التأويل على أنها تقتضي التناقض و الاختلاف فيه و على أمثاله في أشياء أخرى
    ...
    و أما قوله فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ و قوله وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى فإن ذلك كله لا يغني إلا مع الاهتداء و ليس كل من وقع عليه اسم الإيمان كان حقيقا بالنجاة مما هلك به الغواة و لو كان ذلك كذلك لنجت اليهود مع اعترافها بالتوحيد و إقرارها بالله و نجا سائر المقرين بالوحدانية من إبليس فمن دونه في الكفر و قد بين الله ذلك بقوله الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ و بقوله الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ و للإيمان حالات و منازل يطول شرحها و من ذلك أن الإيمان قد يكون على وجهين إيمان بالقلب و إيمان باللسان كما كان إيمان المنافقين على عهد رسول الله لما قهرهم بالسيف و شملهم الخوف فإنهم آمنوا بألسنتهم و لم تؤمن قلوبهم فالإيمان بالقلب هو التسليم للرب و من سلم الأمور لمالكها لم يستكبر عن أمره كما استكبر إبليس عن السجود لآدم و استكبر أكثر الأمم عن طاعة أنبيائهم فلم ينفعهم التوحيد كما لم ينفع إبليس ذلك السجود الطويل فإنه سجد سجدة واحدة أربعة آلاف عام و لم يرد بها غير زخرف الدنيا و التمكين من النظرة فلذلك لا تنفع الصلاة و الصدقة إلا مع الاهتداء إلى سبيل النجاة و طرق الحق و قطع الله عذر عباده بتبيين آياته و إرسال رسله لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل و لم يخل أرضه من عالم بما يحتاج إليه الخليقة و متعلم على سبيل النجاة أولئك هم الأقلون عددا ...
    و قد جعل الله للعلم أهلا و فرض على العباد طاعتهم بقوله أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ و بقوله وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ و بقوله اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ و بقوله وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها و البيوت هي بيوت العلم الذي استودعته الأنبياء و أبوابها أوصياؤهم فكل من عمل من أعمال الخير فجرى على غير أيدي أهل الاصطفاء و عهودهم و شرائعهم و سننهم و معالم دينهم مردود و غير مقبول و أهله بمحل كفر و إن شملتهم صفة الإيمان أ لم تسمع إلى قوله تعالى وَ ما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ لا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَ هُمْ كُسالى وَ لا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَ هُمْ كارِهُونَ فمن لم يهتد من أهل الإيمان إلى سبيل النجاة لم يغن عنه إيمانه بالله مع دفع حق أوليائه و حبط عمله و هو في الآخرة من الخاسرين و كذلك قال الله سبحانه فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا و هذا كثير في كتاب الله عز و جل و الهداية هي الولاية كما قال الله عز و جل وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ و الذين آمنوا في هذا الموضع هم المؤتمنون على الخلائق من الحجج و الأوصياء في عصر بعد عصر و ليس كل من أقر أيضا من أهل القبلة بالشهادتين كان مؤمنا إن المنافقين كانوا يشهدون أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و يدفعون عهد رسول الله بما عهد به من دين الله و عزائمه و براهين نبوته إلى وصيه و يضمرون من الكراهة لذلك و النقض لما أبرمه منه عند إمكان الأمر لهم فيما قد بينه الله لنبيه بقوله فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً و بقوله وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ و مثل قوله لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ أي لتسلكن سبيل من كان قبلكم من الأمم في الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء و هذا كثير في كتاب الله عز و جل و قد شق على النبي ما يئول إليه عاقبة أمرهم و إطلاع الله إياه على بوارهم فأوحى الله عز و جل إليه فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ و فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ .

    ـ الاحتجاج ج : 1 ص : 248 ـ

    ـ وقال أبو جعفر الباقر عليه السلام:
    " جعل الله محمدا و آل محمد الأبواب التي يؤتى منها و ذلك قوله وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ".

    ـ بصائر الدرجات ـ
    عن سعد عن أبي جعفر عليه السلام قال سألته عن هذه الآية لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها فقال: آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم أبواب الله و سبيله و الدعاة إلى الجنة و القادة إليها والأدلاء عليها إلى يوم القيامة ".

    ـ تفسير العياشي ـ
    " ذروة الأمر و سنامه و مفتاحه و باب الأشياء و رضى الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته إن الله عز و جل يقول مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَ مَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً أما لو أن رجلا قام ليله و صام نهاره و تصدق بجميع ماله و حج جميع دهره و لم يعرف ولاية ولي الله فيواليه و يكون جميع أعماله بدلالته إليه ما كان له على الله حق في ثوابه و لا كان من أهل الإيمان ثم قال أولئك المحسن منهم يدخله الله الجنة بفضل رحمته ".

    ـ الكافي ج 2 باب دعائم الإسلام ـ
    " كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل "

    ـ بصائر الدرجات ـ
    " أما إنه ليس عند أحد من الناس حق و لا صواب إلا شي‏ء أخذوه منا أهل البيت و لا أحد من الناس يقضي بحق و لا عدل إلا و مفتاح ذلك القضاء و بابه و أوله و سننه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فإذا اشتبهت عليهم الأمور كان الخطاء من قبلهم إذا أخطئوا و الصواب من قبل علي بن أبي طالب ع إذا أصابوا ".

    ـ بحار الأنوار عن المجالس للمفيد ـ

    ـ عن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له جعلت فداك ما أنتم؟ قال نحن خزان الله على علم الله نحن تراجمة وحي الله نحن الحجة البالغة على ما دون السماء و فوق الأرض.
    ـ بصائر الدرجات ص : 104ـ
    وقال أبو عبدا الله عليه السلام:
    " فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين و انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين

    ـ بصائر الدرجات ص : 10ـ
    " فو الله لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا و تصمتوا إذا صمتنا و نحن فيما بينكم و بين الله عز و جل ما جعل الله لأحد خيرا في خلاف أمرنا ".

    ـ الكافي ج1ص265 ـ
    " أما إنه شر عليكم أن تقولوا بشيء ما لم تسمعوه منا ".

    ـ الكافي ج 2 باب الضلال ـ
    " من سره أن يستكمل الإيمان قله فليقل: القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد فيما أسروا, وما أعلنوا, وفيما بلغني عنهم, وفيما لم يبلغني ".

    ـ الكافي ج1 باب التسليم و فضل المسلمين ـ
    " إنه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى, ومن أخذ في غيرها سلك طريق الردى, وصل الله طاعة ولي أمره بطاعة رسوله, وطاعة رسوله بطاعته, فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسول ".

    ـ الكافي ج1 باب معرفة الإمام و الرد إليه ـ
    " فنحن حجج الله في عباده و شهداؤه على خلقه و أمناؤه في أرضه و خزانه على علمه و الداعون إلى سبيله و العاملون بذلك فمن أطاعنا أطاع الله و من عصانا فقد عصى الله ".

    ـ بحار الأنوار ج : 7 ص : 285ـ
    " إذا أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت فإنا ورثناه و أوتينا شرح الحكمة و فصل الخطاب"

    ـ بحار الأنوار ج : 36 ص : 404ـ
    " ويحك يا هشام لا يحتج الله تبارك وتعالى على خلقه بحجة لا يكون عنده كل ما يحتاجون إليه ".

    ـ أصول الكافي ـ
    ومما جاء في رسالة الإمام الصادق عليه السلام إلى أصحابه والتي أمرهم بمدارستها و النظر فيها و تعاهدها و العمل بها, فكانوا يضعونها في مساجد بيوتهم فإذا فرغوا من الصلاة نظروا فيها :
    " أيتها العصابة المرحومة المفلحة إن الله أتم لكم ما آتاكم من الخير و اعلموا أنه ليس من علم الله و لا من أمره أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى و رأي و لا مقاييس قد أنزل الله القرآن و جعل فيه تبيان كل شي‏ء و جعل للقرآن و لتعلم القرآن أهلا لا يسع أهل القرآن الذين آتاهم الله علمه أن يأخذوا فيه بهوى و لا رأي و لا مقاييس أغناهم الله عن ذلك بما آتاهم من علمه و خصهم به و وضعه عندهم كرامة من الله أكرمهم بها و هم أهل الذكر الذين أمر الله هذه الأمة بسؤالهم و هم الذين من سألهم و قد سبق في علم الله أن يصدقهم و يتبع أثرهم أرشدوه و أعطوه من علم القرآن ما يهتدي به إلى الله بإذنه و إلى جميع سبل الحق و هم الذين لا يرغب عنهم و عن مسألتهم و عن علمهم الذي أكرمهم الله به و جعله عندهم إلا من سبق عليه في علم الله الشقاء في أصل الخلق تحت الأظلة فأولئك الذين يرغبون عن سؤال أهل الذكر و الذين آتاهم الله علم القرآن و وضعه عندهم و أمر بسؤالهم ..
    أيتها العصابة الحافظ الله لهم أمرهم عليكم بآثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و سنته و آثار الأئمة الهداة من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بعده و سنتهم فإنه من أخذ بذلك فقد اهتدى و من ترك ذلك و رغب عنه ضل لأنهم هم الذين أمر الله بطاعتهم و ولايتهم و قد قال أبونا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المداومة على العمل في اتباع الآثار و السنن و إن قل أرضى لله و أنفع عنده في العاقبة من الاجتهاد في البدع و اتباع الأهواء ألا إن اتباع الأهواء و اتباع البدع بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ ضلال و كل ضلالة بدعة و كل بدعة في النار ".

    ـ الكافي ج8 ص7 كتاب الروضة ـ
    ـ وعن الإمام موسى الكاظم عليه السلام في حديث قال:
    " لا علم إلا من عالم رباني "

    ـ الكافي ج1 ص17ـ
    ـ وعن الإمام الرضا عليه السلام:
    عن إبراهيم بن أبي محمود عن الرضا عليه السلام في خبر طويل قال:
    " يا ابن أبي محمود إذا أخذ الناس يمينا و شمالا فالزم طريقتنا فإنه من لزمنا لزمناه و من فارقنا فارقناه إن أدنى ما يخرج الرجل من الإيمان أن يقول للحصاة هذه نواة ثم يدين بذلك و يبرأ ممن خالفه يا ابن أبي محمود احفظ ما حدثتك به فقد جمعت لك فيه خير الدنيا و الآخرة ".

    ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام ـ
    وعن أبي الحسن الأول عليه السلام في حديث :
    " إن الله يقول وَ ما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ثم قال ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فنحن الذين اصطفانا الله عز و جل و أورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شي‏ء ".

    ـ يراجع كثير من هذه الأخبار في الكافي كتاب الحجة ـ
    وماذا عن مصير من يعمل بغير علم

    ولا يلتزم بتلقي كل صغيرة وكبيرة عن دين الله
    عن الإمام المعصوم عليه السلام فقط ودون باقي الناس والاتجاهات


    ـ قال أبو الحسن الأول عليه السلام:
    " من ترك أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ضل, ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر".


    ـ الكافي ج1 ص56 ـ

    ـ وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال في قوله "لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ" في الدين "إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ" يعني آل محمد و أتباعهم يقول الله "وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ" يعني أهل رحمة لا يختلفون في الدين.

    ـ تفسير القمي ج : 1 ص : 338ـ
    "وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا"
    (30) سورة الفرقان
    ـ عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له:
    " فأنا الذكر الذي عنه ضل و السبيل الذي عنه مال و الإيمان الذي به كفر و القرآن الذي إياه هجر و الدين الذي به كذب و الصراط الذي عنه نكب".

    الكافي ج8 ص 27 ـ
    " أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ " (89) سورة الأنعام
    ورد في تفسيرها عن أبي جعفر عليه السلام.. منه:
    " فإنه من وكل بالفضل من أهل بيته و الإخوان و الذرية و هو قول الله أن يكفر به أمتك يقول فقد وكلت أهل بيتك بالإيمان الذي أرسلتك به فلا يكفرون به أبدا و لا أضيع الإيمان الذي أرسلتك به من أهل بيتك بعدك علماء أمتك و ولاة أمري بعدك و أهل استنباط علم الدين، ليس فيه كذب و لا إثم و لا وزر و لا بطر و لا رياء .

    ـ تفسير العياشي ج : 1 ص : 369 ـ
    " قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ " (24) سورة الأنبياء
    في المجمع عن الصادق عليه السلام يعني بذكر من معي ما هو كائن وبذكر من قبلي ما قد كان بل أكثرهم لا يعلمون الحق ولا يميزون بينه وبين الباطل فهم معرضون عن التوحيد واتباع الرسول من أجل ذلك .

    ـ تفسير الصافي ج3 ص335ـ

    وقد مر فيما نقلناه سابقاً من الروايات المعصومية الشريفة .. ما فيه الكفاية, وعاقبة ومصير أهل الغواية, أنجانا الله من العماية, وهدانا طريق الهداية
    والحمد لله الذي هدانا لهذا, وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله بمحمد وآل محمد
    وصل الله على محمد وآل محمد


    هلك من عاداكم .. وخاب من جحدكم ..وضل من فارقكم .. و فاز من تمسك بكم ..و أمن من لجأ إليكم .. وسلم من صدقكم..و هُدي من اعتصم بكم .. و من اتّبعكم فالجنة مأواه .. ومن خالفكم فالنار مثواه .. ومن جحدكم كافر .. ومن حاربكم مشرك ..ومن ردّ عليكم فهو في أسفل درك من الجحيم .. برئت إلى الله عز وجل من أعدائكم ومن الجبت والطاغوت وحزبهم الظالمين لكم والجاحدين لحقكم و المارقين من ولايتكم و الغاصبين لإرثكم...



  • #2
    اللهم صلي على النبي المختار واله الأطهار

    اللهم ارزقني شفاعة الحسين يوم الورود

    اللهم عجل فرج مولانا صاحب العصر والزمان
    *****************************

    تعليق


    • #3
      بارك الله بكم seham
      آجركم الله
      اللهم عجل فرج وليك

      تعليق


      • #4
        للرفع .. عسى أن يستفيد أحكم من هذه الكلمات النورانية لاهل بيت العصمة سلام الله عليهم

        تعليق


        • #5
          شكراً جزيلاً على هذا نقل هذا البحث ، جعله الله في ميزان أعمالك ومن جملة الأفعال تقرباً إلى الله .

          تعليق


          • #6
            لم أقرأ الموضوع كاملا
            إنما المقدمة رائعه و العنوان جميل
            و صاحبة الموضوع مميزة

            أكيد بيعجبني

            البس عيوني و ارجع أكمل قراءة

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن أعداءهم ..

              بارك الله بك أخي " جراح العاملي " وفقك الله لما تحب و ترضى ,,,

              أهلا أختي العزيزة " مجرد ذكرى" .. و أعيد لكِ أنكِ أكبر و اعلى من أن تكوني مجرد ذكرى

              الموضوع طويل .. و لكن أحاديث أهل بيت الطهارة مميزة و جميلة و جذّابة .. إقرأيه شوي شوي

              آجركِ الله .. انتِ المميزة دائما ..

              تعليق


              • #8
                أهلا أختي العزيزة " مجرد ذكرى" .. و أعيد لكِ أنكِ أكبر و اعلى من أن تكوني مجرد ذكرى
                سلمت أناملك على هذه المشاعر

                و سلمت يمناك على النقل الرائع جدا

                و جعلنا و جعل شيعه علي بن أبي طالب من الذين قال فيهم

                ومتعلم على سبيل نجاة

                تعليق


                • #9
                  للرفع

                  تعليق


                  • #10
                    يرفع عاليا

                    تعليق


                    • #11
                      اللهم صل على محمد وآل محممد

                      تعليق


                      • #12
                        رحم الله هذا الفاضل المستبصر
                        والفاتحة لروحه الطاهرة

                        تعليق


                        • #13
                          الحمد لله رب العالمين

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-03-2024, 06:44 PM
                          ردود 0
                          13 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة وهج الإيمان
                          بواسطة وهج الإيمان
                           
                          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 25-05-2019, 07:10 AM
                          ردود 3
                          272 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة وهج الإيمان
                          بواسطة وهج الإيمان
                           
                          يعمل...
                          X