قال الشيخ الوهابي عثمان الخميس :
(( وأما الزيادات الأخرى : ( اللهم ول من والاه وعاد من عاداه ) هذه الزيادة صححها بعض أهل العلم والصحيح أنها لا تصح )) ( حقبة من التاريخ 181 – 182 )
أقول : ولماذا أيها الشيخ عثمان لا تصح هذه الزيادة ؟ ولماذا لم تذكر سبب عدم صحتها ؟ لماذا تقول بعدم صحتها وقد رويت بطرق صحيحة ثابتة وصححها الكثير من العلماء ومنهم من لهم باع في الحكم على الأحاديث ؟
لماذا يا شيخ ؟ ! هل عدم تصحيحك لهذه الزيادة هو من باب الحب لعلي عليه السلام الذي كثير ما تتشدق به وتدعيه ؟! أم هو النصب والعداوة والبغضاء التي جبل عليها النواصب ؟
ليتك عندما قلت أن هذه الزيادة ( لا تصح ) وبدل أن ترمي الكلام كهذا على عواهنه ذكرت للقاريء الدليل على أنها لا تصح بدل أن تدلس عليه .
وأنا هنا أن بعضا من الروايات الصحيحة وبعضا من أقوال علماء أهل السنة في تصحيح هذه الزيادة : -
قال الطحاوي في مشكل الآثار :
(( كما حدثنا أحمد بن شعيب قال : أخبرنا محمد بن المثنى قال : حدثنا يحيى بن حماد قال : حدثنا أبو عوانة عن سليمان – يعني الأعمش – قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله (ص) عن حجة الوداع ونزل بغدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : ( كأني دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) ثم قال : ( إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة ) ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : ( من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) فقلت لزيد : سمعت من رسول الله (ص) فقال : ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنه )) .
ثم قال الطحاوي :
قال أبو جعفر : ( فهذا الحديث صحيح الإسناد لا طعن لأحد في أحد من رواته ) .
وروى النسائي في كتابه ( خصائص الإمام علي عليه السلام ) قال :
( أخبرنا الحسين بن حريث المروزي ، قال : أخبرنا الفضل بن موسى عن الأعمش عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب قال : قال علي كرم الله وجهه في الرحبة : أنشد بالله من سمع رسول الله (ص) يوم غدير خم يقول : إن الله ورسوله ولي المؤمنين ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ؟ قال : فقال سعيد : قام إلى جنبي ستة . وقال زيد بن يثيع : قام عندي ستة ، وقال عمرو ذو مر : أحب من أحبه وأبغض من أبغضه وساق الحديث ) قال النسائي : ( رواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر ) .
وقد حكم محقق كتاب الخصائص ( الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري ) على هذا الحديث بالصحة فقال عنه : ( إسناده صحيح ) . ( خصائص الإمام علي 99 )
وروى النسائي في كتابه المذكور قال :
(( أخبرني هارون بن عبد الله البغدادي الحمال ، قال : حدثنا مصعب بن المقدام قال : حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل ، وأخبرنا أبو داود قال : حدثنا محمد بن سليمان قال : حدثنا فطر عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : أجمع علي الناس في الرحبة ، فقال : أنشد بالله كل امريء سمع من رسول الله (ص) قال يوم غدير خم : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم – وهو قائم ثم أخذ بيد علي - فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، قال أبو الطفيل : فخرجت وفي نفسي منه شيء ، فلقيت زيد بن أرقم ، وأخبرنا ، فقال : تشك ؟ أنا سمعته من رسول الله ( ص ) ، واللفظ لأبي داود )) .
وقد حكم محقق الخصائص المذكور على هذا الحديث بالصحة فقال : ( إسناده صحيح ) ( الخصائص 96 ) .
وأخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين قال :
(( حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد ، حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، حدثنا يحيى بن حماد ، وحدثني أبو بكر محمد بن بالويه وأبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا يحيى بن حماد وحدثنا أبو النصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارا حدثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ، حدثنا خلف بن سالم المخرمي ، حدثنا يحيى بن حماد ، حدثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن فقال : كأني قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ثم قال : إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وذكر الحديث بطوله )) .
ثم قال الحاكم :
(( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه شاهده حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضا صحيح على شرطهما )) ( المستدرك على الصحيحين 3/118 ) .
وأخرج ابن حبان في صحيحه قال :
(( أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا أبو نعيم ويحيى بن آدم قالا : حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل قال : قال علي : أنشد الله كل امرىء سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم لما قام ، فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوه يقول : ألستم تعلمون أني أولى بالناس بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فإن هذا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فخرجت وفي نفسي من ذلك شيء فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له ، فقال : قد سمعناه من رسول الله (ص) يقول ذلك له ... )) ( صحيح ابن حبان 15/375 ) .
وفي مجمع الزوائد للهيثمي قال :
(( وعن عمرو بن ذي مر وسعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع قالوا : سمعنا عليا يقول : نشدت الله رجلا سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم لما قام ، فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله (ص) قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا بلى يا رسول الله ، قال : فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وأنصر من نصره وأخذل من خذله ))
قال الهيثمي :
(( رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة )) ( مجمع الزوائد 9/105 ) .
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد أيضا :
(( وعن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره وأعن من أعانه )) ثم قال الهيثمي :
(( رواه الطبراني ورجاله وثقوا ))
( مجمع الزوائد 9/106 ) .
وأخرج الضياء الحنبلي المقدسي في كتابه الأحاديث المختارة قال :
(( أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي إجازة قال : أنبأنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن الحارث المعلم فيما قرأت عليه من أصل سماعه ، حدثكم أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن سعيد الرازي إملاء ، حدثنا أبو الحسن علي بن حسان بن القاسم الجديلي ببغداد ، حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا الفضل بن موسى السيناني حدثنا الأعمش عن سعيد بن وهب قال : قال علي رضي الله عنه : أنشد الله من سمع رسول الله ( ص ) يقول يوم غدير خم ، الله وليي وأنا ولي المؤمنين ، من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره ، قال فقال سعيد : فقام إلى جنبي ستة قال : فقال زيد بن يثيع قام من عندي ستة ، سئل الدار قطني عنه فقال : حدث به الأعمش وشعبة وإسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عن علي ، وذكر ما فيه من الاختلاف قال : وأشبهها بالصواب قول الأعمش وشعبة وإسرائيل ومن تابعهم ، وقد روي هذا عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي عليه السلام ، إسناده صحيح )) ( الأحاديث المختارة 2/ 106 ) .
(( وأما الزيادات الأخرى : ( اللهم ول من والاه وعاد من عاداه ) هذه الزيادة صححها بعض أهل العلم والصحيح أنها لا تصح )) ( حقبة من التاريخ 181 – 182 )
أقول : ولماذا أيها الشيخ عثمان لا تصح هذه الزيادة ؟ ولماذا لم تذكر سبب عدم صحتها ؟ لماذا تقول بعدم صحتها وقد رويت بطرق صحيحة ثابتة وصححها الكثير من العلماء ومنهم من لهم باع في الحكم على الأحاديث ؟
لماذا يا شيخ ؟ ! هل عدم تصحيحك لهذه الزيادة هو من باب الحب لعلي عليه السلام الذي كثير ما تتشدق به وتدعيه ؟! أم هو النصب والعداوة والبغضاء التي جبل عليها النواصب ؟
ليتك عندما قلت أن هذه الزيادة ( لا تصح ) وبدل أن ترمي الكلام كهذا على عواهنه ذكرت للقاريء الدليل على أنها لا تصح بدل أن تدلس عليه .
وأنا هنا أن بعضا من الروايات الصحيحة وبعضا من أقوال علماء أهل السنة في تصحيح هذه الزيادة : -
قال الطحاوي في مشكل الآثار :
(( كما حدثنا أحمد بن شعيب قال : أخبرنا محمد بن المثنى قال : حدثنا يحيى بن حماد قال : حدثنا أبو عوانة عن سليمان – يعني الأعمش – قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله (ص) عن حجة الوداع ونزل بغدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : ( كأني دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) ثم قال : ( إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة ) ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : ( من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) فقلت لزيد : سمعت من رسول الله (ص) فقال : ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنه )) .
ثم قال الطحاوي :
قال أبو جعفر : ( فهذا الحديث صحيح الإسناد لا طعن لأحد في أحد من رواته ) .
وروى النسائي في كتابه ( خصائص الإمام علي عليه السلام ) قال :
( أخبرنا الحسين بن حريث المروزي ، قال : أخبرنا الفضل بن موسى عن الأعمش عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب قال : قال علي كرم الله وجهه في الرحبة : أنشد بالله من سمع رسول الله (ص) يوم غدير خم يقول : إن الله ورسوله ولي المؤمنين ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ؟ قال : فقال سعيد : قام إلى جنبي ستة . وقال زيد بن يثيع : قام عندي ستة ، وقال عمرو ذو مر : أحب من أحبه وأبغض من أبغضه وساق الحديث ) قال النسائي : ( رواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر ) .
وقد حكم محقق كتاب الخصائص ( الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري ) على هذا الحديث بالصحة فقال عنه : ( إسناده صحيح ) . ( خصائص الإمام علي 99 )
وروى النسائي في كتابه المذكور قال :
(( أخبرني هارون بن عبد الله البغدادي الحمال ، قال : حدثنا مصعب بن المقدام قال : حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل ، وأخبرنا أبو داود قال : حدثنا محمد بن سليمان قال : حدثنا فطر عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : أجمع علي الناس في الرحبة ، فقال : أنشد بالله كل امريء سمع من رسول الله (ص) قال يوم غدير خم : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم – وهو قائم ثم أخذ بيد علي - فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، قال أبو الطفيل : فخرجت وفي نفسي منه شيء ، فلقيت زيد بن أرقم ، وأخبرنا ، فقال : تشك ؟ أنا سمعته من رسول الله ( ص ) ، واللفظ لأبي داود )) .
وقد حكم محقق الخصائص المذكور على هذا الحديث بالصحة فقال : ( إسناده صحيح ) ( الخصائص 96 ) .
وأخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين قال :
(( حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد ، حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، حدثنا يحيى بن حماد ، وحدثني أبو بكر محمد بن بالويه وأبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا يحيى بن حماد وحدثنا أبو النصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارا حدثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ، حدثنا خلف بن سالم المخرمي ، حدثنا يحيى بن حماد ، حدثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن فقال : كأني قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ثم قال : إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وذكر الحديث بطوله )) .
ثم قال الحاكم :
(( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه شاهده حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضا صحيح على شرطهما )) ( المستدرك على الصحيحين 3/118 ) .
وأخرج ابن حبان في صحيحه قال :
(( أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا أبو نعيم ويحيى بن آدم قالا : حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل قال : قال علي : أنشد الله كل امرىء سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم لما قام ، فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوه يقول : ألستم تعلمون أني أولى بالناس بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فإن هذا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فخرجت وفي نفسي من ذلك شيء فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له ، فقال : قد سمعناه من رسول الله (ص) يقول ذلك له ... )) ( صحيح ابن حبان 15/375 ) .
وفي مجمع الزوائد للهيثمي قال :
(( وعن عمرو بن ذي مر وسعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع قالوا : سمعنا عليا يقول : نشدت الله رجلا سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم لما قام ، فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله (ص) قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا بلى يا رسول الله ، قال : فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وأنصر من نصره وأخذل من خذله ))
قال الهيثمي :
(( رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة )) ( مجمع الزوائد 9/105 ) .
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد أيضا :
(( وعن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره وأعن من أعانه )) ثم قال الهيثمي :
(( رواه الطبراني ورجاله وثقوا ))
( مجمع الزوائد 9/106 ) .
وأخرج الضياء الحنبلي المقدسي في كتابه الأحاديث المختارة قال :
(( أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي إجازة قال : أنبأنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن الحارث المعلم فيما قرأت عليه من أصل سماعه ، حدثكم أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن سعيد الرازي إملاء ، حدثنا أبو الحسن علي بن حسان بن القاسم الجديلي ببغداد ، حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا الفضل بن موسى السيناني حدثنا الأعمش عن سعيد بن وهب قال : قال علي رضي الله عنه : أنشد الله من سمع رسول الله ( ص ) يقول يوم غدير خم ، الله وليي وأنا ولي المؤمنين ، من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره ، قال فقال سعيد : فقام إلى جنبي ستة قال : فقال زيد بن يثيع قام من عندي ستة ، سئل الدار قطني عنه فقال : حدث به الأعمش وشعبة وإسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عن علي ، وذكر ما فيه من الاختلاف قال : وأشبهها بالصواب قول الأعمش وشعبة وإسرائيل ومن تابعهم ، وقد روي هذا عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي عليه السلام ، إسناده صحيح )) ( الأحاديث المختارة 2/ 106 ) .
تعليق