إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اللقاء ( 49 ) : مع الاخ لواء الحسين

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللقاء ( 49 ) : مع الاخ لواء الحسين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    عظم الله اجوركم واجورنا باستشهاد راهب آل محمد صلوات الله عليهم اجمعين

    استضافتنا لهذا الاسبوع مع الاخ لواء الحسين
    عضو قديم في المنتدى
    الاسم : علي
    يدرس الهندسة في احدى الجامعات الغربية
    الهوية : حب محمد وآل محمد والتبرأ من اعدائهم اجمعين
    عراقي الجنسية عاش اغلب ايام حياته في المهجر

    اترككم الان مع الاخ لواء الحسين


  • #2
    السلام عليكم اخي الفاضل لواء الحسين
    عظم الله لكم الاجر باستشهاد سيدي ومولاي الامام موسى بن جعفر عليه السلام
    ونحن نعيش هذه الايام الاليمة احببت ان تكون اسئلتي عن هذه المناسبة اذا سمحتم
    1- هنالك شبهة دائما ماتثار من قبل المخالفين عن المجالس الحسينية ... كيف يرد الاخ علي هذه الشبهة ؟
    2- المسيرات المليونية الراجلة وتحدي الارهاب بكل اشكاله .. ماذا يقول الاخ لهؤلاء الارهابين ونحن نرى المؤمنين بهذه القضية يزدادون يوما بعد يوم ؟
    3- ونحن في هذه الايام وهذه المصيبة نتذكر دائما مصيبة امامنا الحسين عليه السلام
    كيف يرد الاخ على شبهة دائما مايتمسك بها ضعاف العقول من الوهابية وهي خروج الامام الحسين عليه السلام مع علمه بقتله


    ارجو ان لااكون قد اثقلت عليكم
    لي عودة مرة اخرى فقد اشتقنا لكم ولايام الجمعية

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على سيدنا محمد وىله الطيبين الطاهرين
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      :

      حيّاكم الله مولانا لواءا لحسين [ ] وآجركم الله بشهادة مولانا الإمام الهمام راهب أهل البيت
      الإمام الكاظم موسى بن جعفر ..
      نسأل الله جل اسمه وتقدست ذاته لكم بالتوفيق ويحفظ كلاً من والديك َ وأهلك وذويك
      تقبل الله أعمالكم ورفع شأنكم
      وقتاً طيباً و الشكر الموصول لمشرفنا القدير جزاءه ربي كل الخير.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم
        :
        ألآخ لـواء الحسيـن ., عظـّم الله لنا ولكم الآجر
        بأستشهاد صاحب السجدة الطويلة الكاظم
        :
        لـدي بعض الآسئلة ., وددت أن لا آكون مثقلا عليك بها.,
        وهي من نواحي آجتماعية
        آ- لقد درست الهندسة في جامعة عراقية., ولها معوقات كثيرة.,
        فهل من الممكن أن تعطينا صورة واضحة عن طبيعة الدراسة في جامعة غربية؟
        ب- هل تكوين علاقات آجتماعية وصداقات في المهجر ., آمر سهل .,
        وما هي وجهة نظرك عن طبيعة الصداقة هناك؟
        ج- مالذي يزعجك في الغربة .,, ومالذي يؤنسك فيها؟
        د- حدثنا قليلا عن العراق ., لـو سمحت
        وشكرا

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله

          عظم الله لكم الاجر

          السؤال الاول. مالذي تفتقدة في الغربه؟

          ......الثاني: ما الشيء الذي لفت انتباهك في الغرب وتمنيته في العراق؟

          .....الثالث: هل اماكن التبليغ هناك بالمستوى المطلوب ؟

          ....الرابع: موقف لن تنساه ؟

          ....الخامس: تحرير العراق فرح هل ام خيبت امل؟

          وشكرا لكم

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            نعزي إمامنا صاحب الزمان وجميع الإخوة المؤمنين باستشهاد باب الحوائج موسى بن جعفر عليه السلام
            الأخ الفاضل ، مرحبا بك ضيفا عزيزا ونأمل أن يتسع صدرك لأسئلتنا
            1- في أي قسم وأي مرحلة أنت حاليا
            2- برأيك إذا قرر أحد طلبة الجامعات العراقية إكمال دراسته في الخارج فهل سيعاني بسبب اختلاف المستوى بين الجامعات العراقية والغربية ؟
            3- اشلونكم ويه الحر وانقطاع الكهرباء
            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              الأخ لواء الحسين غني عن التعريف ما هو سر غيابه عن المنتدى بعد أن كان من الأعضاء النشطاء؟؟!!

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين
                و اللعنة الدآئمة الوبيلة على أعدآئهم و ظالميهم أجمعين

                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                عظم الله أجورنا و أجوركم بإستشهاد إمامنا الهمام المظلوم الشهيد الغريب المسموم باب الحوائج موسى بن جعفر الكاظم صلوات الله و سلامه عليهما و أسئل الله تعالى بحقه أن يعجل في فرج مولانا صاحب العصر و الزمان عجل الله فرجه الشريف

                أشكر أخينا العزيز سبيل سدرة المنتهى و الإدارة الكريمة على إستضافتهما لهذا الفقير و أسأل الله أن أكون عند حسن ظنهما

                كما أشكر إخوتي و أخواتي الكرام الذين لم ينسوني بعد طول المدة
                أسئل الله تعالى أن يجمعنا و إياكم مع محمد و آل محمد صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين في الدنيا و الآخرة

                و إن شاء الله سأقوم بالإجابة على الأسئلة المطروحة تباعا و على قدر الإستطاعة
                و إعذروني إذا حصل نوع من التأخير , إذ إني طريح الفراش و من الصعوبة أكتب , لذا أرجوا أن تصبروا قليلا .

                وفقكم الله لكل خير
                و أسألكم خالص الدعآء بحق فاطمة الزهرآء سلام الله عليها

                يا علي

                تعليق


                • #9
                  أحب أن أفتتح هذا اللقاء بمشاركة مني في إحياء ذكرى إستشهاد إمامنا المظلوم صلوات الله و سلامه عليه



                  معنى اسم الكاظم عليه السلام - الشيخ عبد الحليم الغزي








                  يـا سيدي و يا مولاي يا موسى بن جعفر الكاظم عليك مني السلام أبدا ما بقيت و بقي الليل و النهار



                  أسألكم خالص الدعآء بحق هذا الإمام المظلوم

                  إبكوا على المظلوم يا شيعة

                  آآآآآه آآآآآه آآآآآه


                  يا علي
                  التعديل الأخير تم بواسطة لواء الحسين; الساعة 28-06-2011, 03:00 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مسلم بن عوسجة
                    السلام عليكم اخي الفاضل لواء الحسين
                    عظم الله لكم الاجر باستشهاد سيدي ومولاي الامام موسى بن جعفر عليه السلام
                    ونحن نعيش هذه الايام الاليمة احببت ان تكون اسئلتي عن هذه المناسبة اذا سمحتم
                    1- هنالك شبهة دائما ماتثار من قبل المخالفين عن المجالس الحسينية ... كيف يرد الاخ علي هذه الشبهة ؟
                    2- المسيرات المليونية الراجلة وتحدي الارهاب بكل اشكاله .. ماذا يقول الاخ لهؤلاء الارهابين ونحن نرى المؤمنين بهذه القضية يزدادون يوما بعد يوم ؟
                    3- ونحن في هذه الايام وهذه المصيبة نتذكر دائما مصيبة امامنا الحسين عليه السلام
                    كيف يرد الاخ على شبهة دائما مايتمسك بها ضعاف العقول من الوهابية وهي خروج الامام الحسين عليه السلام مع علمه بقتله


                    ارجو ان لااكون قد اثقلت عليكم
                    لي عودة مرة اخرى فقد اشتقنا لكم ولايام الجمعية

                    أستاذي الفاضل العزيز مسلم بن عوسجة حياكم الله
                    سعدت كثيرا برؤية إسمكم الكريم فإن لكم أيادي جميلة و ذكركم لا ينسى

                    أما بخصوص أسئلتكم الكريمة

                    لقد قسمتم أسئلتكم إلى ثلاث , و تحدثتم في الأولى عن شبهة و لكن لم تفصحوا عنها و بالنظر إلى الأسئلة ككل , إستظهرت أن أسئلتكم جميعا تتمحور حول قضية أباعبدالله الحسين صلوات الله و سلامه عليه , و إن شاء الله أجيبكم على هذه الأسئلة على قدر الإستطاعة .

                    بشأن المسيرة المليونية الراجلة إلى مزارات أهل البيت عليهم السلام , خصوصا مزار أبي عبدالله عليه السلام , فهذا أمر قرآني , و الله عز و جل جعل ذلك لهم صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين , و قد كان لي في السابق موضوع في هذا الشأن أتحدث فيه عن أصل القرآني للزيارة :


                    الأصل القرآني في جواز الزيارة و الدعآء عند المراقد الأولياء و المعصومين عليهم السلام

                    http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=108787

                    مضافا إلى ذلك فقد يعجبني أن أنقل هذا الحديث الشريف الذي هو عهد معهود من رسول الله صلى الله عليه و آله , و قد روي هذا الحديث في أحد أوثق مصادرنا الروائية ألا و هو كتاب كامل الزيارات الشريف لإبن قولويه :

                    ما ذكره رسول الله صلّى الله عليه وآله ونقلته السيدة زينب سلام الله عليها لابن أخيها الإمام زين العابدين عليه أفضل الصلاة و السلام في الحادي عشر من المحرم كما عن كامل الزيارات جاء فيه: (قال حدثني قدامة بن زايدة عن أبيه قال: قال علي بن الحسين عليه السلام بلغني يا زايدة أنك تزور قبر أبي عبد الله الحسين عليه السلام أحياناً فقلت أنّ ذلك لكما بلغك فقال لي فلماذا تفعل ذلك ولك مكان عن سلطانك الذي لا يحتمل أحداً على محبتنا وتفضيلنا وذكر فضائلنا والواجب على هذه الأمة من حقنا فقلت والله ما أريد بذلك إلا الله ورسوله ولا أحفل بسخط من سخط ولا يكبر في صدري مكروه ينالني بسببه فقال والله أن ذلك لكذلك فقلت والله أن ذلك لكذلك يقولها ثلاثاً وأقوالها ثلاثاً فقال أبشر ثم أبشر ثم أبشر فلأخبرنك بخبر كان عندي في النخب المخزون فانّه لمّا أصابنا بالطف ما أصابنا وقتل أبي عليه السلام وقتل من كان معه من ولده واخوته وساير أهله وحملت حرمه ونساؤه على الأقتاب يراد بنا الكوفة فجعلت أنظر إليهم صرعى ولم يواروا فعظم ذلك في صدري واشتد لما أرى منهم قلقي فكادت نفسي تخرج وتبينت ذلك منّي عمتي زينب الكبرى بنت علي عليه السلام فقالت مالي أراك تجود بنفسك يا بقية جدّي وأبي واخوتي فقلت وكيف لا اجزع وأهلع وقد أرى سيّدي واخوتي وعمومتي وولد عمّي وأهلي مصرعين بدمائهم مرملين بالعرى مسلبين لا يكفنون ولا يوارون ولا يعرج عليهم أحد ولا يقر بهم بشر كأنهم أهل بيت من الديلم والخزر. فقال لا يجزعنك ما ترى فوالله انّ ذلك لعهد من رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى جدّك وأبيك وعمّك ولقد أخذ ميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأمة وهم معروفون في أهل السموات انهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها وهذه الجسوم المضرّجة وينصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيد الشهداء لا يدرس أثره ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيام.. وليجتهدن أئمة الكفر واشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد أثره إلا ظهوراً وأمره إلا علواً فقلت وما هذا العهد وما هذا الخبر فقالت نعم حدَّثتني اُمُّ أيمن أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم زارَ منزل فاطمة عليها السلام في يوم من الأيّام فعملت له حريرة ، وأتاه عليٌّ عليه السلام بطبق فيه تمرٌ ، ثمَّ قالت اُمَّ أيمن : فأتيتهم بعُسٍّ(1) فيه لبن وزُبْد ، فأكل رَسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعليُّ وفاطمةُ والحسن والحسين عليهم السلام من تلك الحريرة ، وشرب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وشربوا من ذلك اللّبن ، ثمَّ أكل وأكلوا من ذلك التَّمر والزُّبْد ، ثمَّ غسل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يده وعلي يصبُّ عليه الماء ، فلمّا فرغ من غسْل يده مسح وجهه ، ثمَّ نظر إلى عليِّ وفاطمة والحسن والحسين نظراً عرفنا به السّرور في وجهه ثمّ رمق بطرْفه(2) نحو السّماء مليّاً ، ثمَّ [أنّه] وجّه وجهه نحو القبلة وبسط يديه ودعا ثمّ خَرَّ ساجداً وهو ينشِج(3) فأطال النَّشوج(كذا) وعلا نحيبه وجرت دموعه ، ثمَّ رفع رأسه وأطرق إلى الأرض ودموعُهُ تقطر كأنّها صوب المطر ، فحَزنَت فاطمة وعليُّ والحسن والحسين عليهم السلام وحزنتُ معهم لما رَأينا من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهبناه أن نسأله حتّى إذا طال ذلك قال له عليُّ؛ وقالت له فاطمة : ما يُبكيك يا رَسول الله لا أبكى الله عَينيك فقد أقرح قلوبنا ما نَرى من حالك؟! قال : يا أخي سَرَرت بكم ـ وقال مُزاحِم بن عبدالوارث في حديثه ههنا : ـ فقال : يا حبيبي إنّي سَرَرت بكم سروراً ما سَرَرت مثله قطّ وإنّي لأنظر إليكم وأحمدُ الله علىُ نعمته عليَّ فيكم إذا هبط عليَّ ذجبرئيل عليه السلام فقال : يا محمّد إنَّ الله تبارك وتعالى اطّلع على ما في نفسِك وعرف سرورَك بأخيك وابنتك وسِبطيك فأكمل لك النِّعمة وهنَّأك العَطِيّة بأن جعلهم وذُرّيّاتهم ومحبِّيهم وشيعتهم مَعَكَ في الجنَّة لا يفرق بينك وبينهم يحبون كما نحبي(1) ويُعطون كما تعطى حتّى ترضى وفوق الرِّضا على بلوى كثيرة تنالهم في الدُّنيا ومكاره تصيبهم بأيدي اُناس ينتحلون مِلّتك ويزعمون أنّهم من اُمّتك بُرَآء من الله ومنك خَبْطاً خَبْطاً(2) وقَتلاً قَتلاً ، شتّى مَصارِعُهم ، نائية قبورهم ، خيرة من الله لهم ولك فيهم ، فاحمدِ اللهَ عزَّوجَلَّ على خيرته وارضِ بقضائه .
                    فحمدتُ اللهَ ورَضيت بقضائه بما اختاره لكم ، ثمَّ قال لي جبرئيل : يا محمّد إنَّ أخاك مُضطَهدٌ بعدَك مغلوبَ على اُمّتك متعوبُ من أعدائِك ، ثمّ مقتلول بعدَك يقتله أشرُّ الخلق والخَليقة ، وأشقى البَريّة ، يكون نظيرَ عاقِرِ النّاقة ببلد تكون إليه هِجرته وهو مَغرَسُ شيعته وشيعة ولده ، وفيه على كلِّ حال يكثر بَلواهم ويعظم مُصابهم ، وإنَّ سِبطَك هذا ـ وأومأ بيده إلى الحسين عليه السلام ـ مقتولٌ في عِصابة من ذُريّتك وأهل بيتك وأخيار من اُمّتك بضِفَّة الفرات(3) بأرض يقال لها : كربلاء(4) ، مِن أجلِها يكثر الكَرْب والبَلاء على أعدائك وأعداء ذرِّيتك في اليوم الّذي لا ينقضي كَربُه ، ولا تَفنى حَسرتُه ، وهي أطيب بقاع الأرض(5) ، وأعظمها حُرْمةً ، يُقتَل فيها سِبْطُك وأهلُه ، وأنّها مِن بَطحاء الجَنّة ، فإذا كان ذلك اليَوم الَّذي يُقتَل فيه سِبطُك وأهلُه ، وأحاطتْ به كَتائبُ أهل
                    الكفر واللَّعنة ، تَزَعْزَعَتِ الأرضُ مِن أقطارها ومادّتِ الجبالُ وكثر اضطرابها واصطفَقَتِ(1) البِحار بأمواجِها ، وماجَتِ السّماوات بأهلها غضباً لك يا محمّد ولِذُرّيَّتك ، واستعظاماً لما يُنْتَهك مِن حُرْمَتِك ، ولشرّ ما تكافى به في ذرِّيّتك وعِترتك ، ولا يبقى شَيءُ من ذلك إلاّ استأذن اللهَ عزَّوجَلَّ في نُصرةِ أهلك المستضعَفين المظلومين الّذين هم حُجّة الله على خَلقه بعدك فيوحي اللهُ إلى السَّماوات والأرض والجِبال والبَحار ومَن فيهنَّ : أنّي أنا الله؛ الملِكُ القادِرُ الَّذي لا يَفوتُه هارٌ ولا يعجزه مُمتنعٌ وأنا أقدر فيه على الانتصار والانتقام ، وعزَّتي وجَلالي لأُعذِّبنَّ مَن وَتر رسولي وصَفِيّي ؛ وانتَهكَ حُرمَتَه وقَتَلَ عترتَه ونبذَ عَهدَه وظَلَم أهل بَيْته(2) عذاباً لا اُعذِّبه أحداً من العالمينَ ، فعند ذلك يَضِجّ كلُّ شيء في السّماوات والأرضين بلَعن مَن ظَلَم عِترتَك واستحلَّ حُرمَتك ، فإذا بَرزت تلك العِصابة إلى مضاجِعها تولّى الله عزَّوجلَّ قبض أرواحها بيده وهبط إلى الأرض ملائكة من السّماء السّابعة معهم آنِيةٌ من الياقوت والزُّمرُّد مملوءة من ماء الحياة وحُلَلٌ مِن حُلَلِ الجنّة وطيبٌ من طيب الجنّة ، فغَسّلوا جثثهم بذلك الماء وألبسوها الحلل وحَنّطوها بذلك الطّيب ، وصلَّت الملائكة صَفّاً صَفّاً عليهم ، ثمَّ يبعث الله قَوماً من اُمّتك لا يَعرِفُهم الكُفّار لم يشركوا في تلك الدِّماء بقولٍ ولا فعلٍ ولا نِيّة ، فيوارُون أجسامَهم ويقيمون رَسْماً لقبر سَيّد الشّهداء بتلك البطحاء يكون عَلَماً لأهل الحقّ ، وسَبباً للمؤمنين إلى الفَوز وتحفّه ملائكة من كلِّ سماء مائة ألف ملك في كلِّ يوم وليلة ، ويصلّون عليه ويطوفون عليه ويسبّحون الله عنده ويستغفرون الله لِمَن زارَه ويكتبون أسماءَ مَن يأتيه زائراً من اُمتك مُتقرّباً إلى الله تعالى وإليك بذلك ، وأسماء آبائهم وعَشائرهم وبُلدانهم ، ويوسِمون في وجوههم بِميسم(3) نور عرش اللهِ : «هذا زائر قبر خَيرِ الشُّهداء وابن خيرِ الأنبياء» ، فإذا كان يوم القيامه سطع في وجوههم من أثر ذلك الميسم نور تغشى منه الأبصار يدلُّ عليهم ويعرفون به ، وكأنّي بك يامحمّد بيني وبين ميكائيل ، وعليُّ أمامنا ومعنا من ملائكة اللهِ ما لا يُحصىُ عَددُهم ، ونحن نلتقط من ذلك الميسم في وجهه من بين الخلائق حتّى ينجيهم الله مِن هول ذلك اليوم وشدائده ، وذلك حكم الله وعطاؤه لمن زارَ قبرَك يا محمّد أو قبرَ أخيك أو قبرَ سِبطيك لا يريد به غيرَ اللهِ عزَّوجلَّ ، وسَيجتهد(1) أناس ممّن حقّتْ عليهم اللّعنة مِن الله والسَّخَط أن يعفوا رَسْم ذلك القبر ويمحو أثره فلا يجعل الله تبارك وتعالى لهم إلى ذلك سبيلاً . ثمَّ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : فهذا أبكاني وأحْزَنني ،
                    قالت زَينب : فلمّا ضرب ابن مُلْجم ـ لعنه الله ـ أبي عليه السّلام ورأيت عليه أثَر الموت منه قلت له : يا أبة حدَّثتْني اُمُّ أيمن بكذا وكذا ، وقد أحببت أن أسمعه منك ، فقال : يا بنيّة الحديث كما حدَّثَتْك اُمُّ أيمن ، وكأنّي بك وببنات أهلِك سبايا(2) بهذا البلد أذِلاّء خاشعين تخافون أن يَتَخَطّفكم النّاس ؛ فصبراً صَبراً ، فوالَّذي فَلَق الحبَّة وبَرَءَ النَّسَمة ما لله على ظَهر الأرض يومئذٍ وليُّ غيرُكم وغيرُ مُحبّيكم وشيعتكم ، ولقد قال لنا رَسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حين أخبرنا بهذا الخبر: أنَّ إبليس ـ لعنه الله ـ في ذلك اليوم يطِيرُ فَرحاً فيَجول الأرض كلّها بشياطينه وعَفارِيتِه فيقول : يا معاشِرَ الشّياطين قد أدركنا مِن ذُريّة آدم الطّلبة وبلغنا في هَلاكهم الغاية وأورثناهم النّار إلاّ مَن اعتصَمَ بهذه العِصابة ، فاجعلوا شغلكم بتشكيك النّاس فيهم وحملهم على عَداوتهم ، وإغرائهم بهم وأوليائهم حتّى تستحكمـ[ـوا] ضَلالة الخلق وكفرهم ، ولا ينجو منهم ناجٍ ، ولقد صدق عليهم إبليس وهو كَذوب ، أنّه لا ينفع مع عداوتكم عمل صالِح ولا يضرّ مع محبّكم وموالاتكم ذَنبٌ غير الكبائر؛
                    قال زائدة : ثمَّ قال عليُّ بن الحسين عليهما السّلام بعد أن حدَّثني بهذا الحديث : خذه إليك ، أما لو ضربت في طلبه إباط الإبل حَولاً لكان قليلاً ](3) - الحديث




                    و من الجميل أن أزف لكم هذه البشارة التي رأيتها قبل قليل

                    العتبة الكاظمية المقدسة تعلن من على مآذنها خبر حكم اعدام مفجري مرقد العسكريين عام 2006



                    اعلن اليوم وعلى مآذن العتبة الكاظمية المقدسة خبر اعلان حكم الاعدام على مفجري مرقد الامامين العسكريين في سامراء عام 2006
                    ونقل مندوب موقع نون الخبري انه ولحظة دخول نعش الامام الكاظم الرمزي الذي يحمله المعزون في ذكرى استشهاده الى الصحن الشريف اعلن وعلى مآذن العتبة الكاظمية المقدسة ان المحاكم العراقية حكمت بالاعدام على منفذي تفجيري المرقدين الشريفين للامامين على الهادي والحسن العسكري في سامراء عام 2006 "
                    من جانب آخر كشف مراسل موقع نون ان الزيارة المليونية التي تشهدها مدينة الكاظمية لم تسفر عن اي خرق امني وما زال الزوار يؤدون مراسيم زيارتهم بانسيابية وسط تشدد امني من قبل اجهزة الامن الملكفين بحماية الزوار ،موضحا ان آخر التوقعات تشير الى وصول اربعة ملايين زائر لغاية مساء امس وما زال تدفق الزائرين يصل الى المرقد الطاهر في مدينة الكاظمية لاحياء ذكرى شهادة الامام موسى بن جعفر عليهما السلام "


                    أما حول الشبهة المثارة دائما عن إقدام الامام عليه السلام إلى الذهاب إلى كربلاء المقدسة مع علمه بمصيره .

                    فهذه شبهة متهالكة , و الجواب عليه بسيط و موجز , أن الإمام عليه السلام مضى على ما قضى عليه الله عز و جل و لم يخالف مشيئة الله في ذلك , كما مضى نبي الله إسماعيل عليه السلام في قضاء الله عز و جل و أسلم نفسه لله , حتى و إن كان في ذلك هلاكه بصريح القرآن الكريم :

                    " فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ
                    فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ
                    وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ
                    قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
                    إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ
                    وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ
                    وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ
                    سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ
                    "
                    مضافا إلى أن هذا الإقدام هو الذي حفظ الإسلام و أبقاه حيا إلى هذا اليوم , و لولا عاشوراء الحسين صلوات الله و سلامه عليه لأنطمست معالم الدين , و هذا الكلام ليس كلاما إنشائيا أو حماسيا , بل واقعا و حق الذي خلق السماوات و الأرض , لم يكن لهذا الدين من أثر لولا قيام الامام صلوات الله و سلامه عليه , و هذه المجالس الحسينية التي تُقام في أرجاء الأرض إنما هي حواظر و جامعات لتنمية الانسان الشيعي ليتكون منها مجتمع إلهي قائم على أصول محمدية لنصرة صاحب العصر و الزمان عجل الله فرجه الشريف في إرساء العدل في أرجاء هذه المعمورة , ليُعبد الله وحده لا شريك الله , كيف ذلك و أننا نقرأ بصريح العبارة في زيارة الأربعين الشريفة : "
                    ..وبذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من الضلالة والجهالة والعمى والشك والارتياب إلى باب الهدى من الرّدى " وفي قوله عبادك يشمل حتى الذين لا يعتقدون بالإمام الحسين(عليه أفضل الصلاة و السلام ) أي كل البشر وعليه فالحسين عليه السلام ثار من أجل هداية الناس جمعاء ورجوعهم من الضلالة فعلينا مسؤولية العمل واتباع الهدف الذي ثار من أجله الإمام الحسين(عليه أفضل الصلاة و السلام ) وأراده للعباد وهذه النقطة هي الأهم طريقاً للأولى.

                    يوم الحسين عليه السلام كان يوم يوم الله عز و جل , يوم تقابل فيه العسكران , عسكر جنود الحق و الرحمن جنود العقل , و عسكر جنود الشيطان جنود الجهل , و بإنتصار جنود الرحمن إندحرت جنود الشيطان , و هذا الفتح المبين الذي قال الامام عليه السلام و من لم يلحق بي لم يدرك الفتح , هو الذي سيمهد لدولة القائم عجل الله فرجه الشريف .

                    و نحن كشيعة من مسؤليتنا أن نبذل كل ثمين و رخيص في سبيل إحياء و إبقاء هذه الشعائر الحسينية و أن لا نسمح لكائن من كان حتى من يضع على رأسه عشرات الأمتار من القطن المسماة بالعمامة في أن يشكك في هذه الشعائر المقدسة المتوافقة مع منهج محمد و آل محمد صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين .

                    عموما الكلام كثير
                    و أكتفي بهذا القدر
                    و إعذروني على التقصير
                    إن شاء الله في وقت آخر أجيب على أسئلة باقي الإخوة الكرام


                    تعليق


                    • #11
                      و إن شاء الله سأقوم بالإجابة على الأسئلة المطروحة تباعا و على قدر الإستطاعة
                      و إعذروني إذا حصل نوع من التأخير , إذ إني طريح الفراش و من الصعوبة أكتب , لذا أرجوا أن تصبروا قليلا .

                      وفقكم الله لكل خير
                      و أسألكم خالص الدعآء بحق فاطمة الزهرآء سلام الله عليها


                      اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
                      السلام عليكم ورحمة الله

                      ألف لا باس عليك أخي الكريم واسال الله بحق سيدتي ومولاتي فاطمة إلا ما رفع عنك وأتم لك الشفاء العاجل ..خذ راحتك فالستضافة يمكن إمدادها ..

                      بوركتم.

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        الصلاة والسلام على اشرف الخلق وخاتم النبيين وعلى اله الطيبين الطاهرين
                        عظم الله لكم الاجر بمصاب سيدي ومولاي الامام موسى الكاظم بن جعر الصادق سلام الله عليهما
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي لواء الحسين
                        سؤالي الاول عن احوالكم في المهجر وادعو الله عز وجل ان يمن عليكم بالخير والنعمة والامان وان يبعد عنكم كل مكروه اما سؤالي الثاني فهو كيف رايتم الاختلاف الاسري والمعيشي بين المجتمع الغربي وتقاليدهم ودينهم والمجتمع الشرقي بتقاليدهم وعرفهم العشائري القبلي والتمسك بدينهم.شكرا لكم ووفقكم الله لما هو خير لكم

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة -أمةُ الزهراء-
                          اللهم صل على سيدنا محمد وىله الطيبين الطاهرين
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          :

                          حيّاكم الله مولانا لواءا لحسين [ ] وآجركم الله بشهادة مولانا الإمام الهمام راهب أهل البيت
                          الإمام الكاظم موسى بن جعفر ..
                          نسأل الله جل اسمه وتقدست ذاته لكم بالتوفيق ويحفظ كلاً من والديك َ وأهلك وذويك
                          تقبل الله أعمالكم ورفع شأنكم
                          وقتاً طيباً و الشكر الموصول لمشرفنا القدير جزاءه ربي كل الخير.


                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          اللهم صل على محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين
                          و اللعنة الدآئمة الوبيلة على أعدآئهم و ظالميهم أجمعين

                          أختنا الفاضلة الكريمة أمة الزهرآء حفظها الله بعينه التي لا تنام
                          مولانا و مولاكم أمير المؤمنين سلام الله عليه , إنما أنا خادمكم و أخاكم الصغير

                          و أشكركم جزيل الشكر على حسن ترحيبكم و دعآئكم بحق هذا الفقير و إنه لمن أعظم النعم التي حبا الله المؤمنين بأن جعل بينهم هذه الإخوة الإيمانية يتذكرونهم في دعائهم بلسان لم يعصوه به , و الحمد لله ببركة دعآئكم و دعاء الاخوة الكرام قد تحسنت حالي و إن شاء الله أستعيد عافيتي عن قريب.

                          أشكركم على حضوركم
                          و أسئل الله تعالى أن يوفقكم في حياتكم الدنيوية و الأخروية و يبلغكم أماليكم و يجعلكم من السعدآء في الدارين مع محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين

                          يا علي

                          تعليق


                          • #14
                            التعديل الأخير تم بواسطة لواء الحسين; الساعة 29-06-2011, 05:35 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويش
                              السلام عليكم
                              :
                              ألآخ لـواء الحسيـن ., عظـّم الله لنا ولكم الآجر
                              بأستشهاد صاحب السجدة الطويلة الكاظم
                              :
                              لـدي بعض الآسئلة ., وددت أن لا آكون مثقلا عليك بها.,
                              وهي من نواحي آجتماعية
                              آ- لقد درست الهندسة في جامعة عراقية., ولها معوقات كثيرة.,
                              فهل من الممكن أن تعطينا صورة واضحة عن طبيعة الدراسة في جامعة غربية؟
                              ب- هل تكوين علاقات آجتماعية وصداقات في المهجر ., آمر سهل .,
                              وما هي وجهة نظرك عن طبيعة الصداقة هناك؟
                              ج- مالذي يزعجك في الغربة .,, ومالذي يؤنسك فيها؟
                              د- حدثنا قليلا عن العراق ., لـو سمحت
                              وشكرا


                              أخينا العزيز علي الدرويش وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
                              سعدت بحضوركم الكريم و إن شاء الله إني مجيبكم على ما سئلتم و إن شاء الله تجدون في طياتها الفائدة

                              بخصوص طبيعة الدراسة في جامعة غربية :
                              سأحدثكم عن تجربتي الخاصة , و التجارب تختلف بإختلاف الأشخاص , وجدت أننا لا ينقصنا الذكاء بل وفي عديد من الأحيان نتفوق كثيرا على أقراننا , ولكن مشكلتنا نحن عندما نأتي من بلداننا فإننا ينقصنا الكثير من المعلومات أو المواد خصوص ما يتعلق بمرحلة الجامعة و الدراسات العليا , مع الأسف أجد أن المواد التي تدرس في غالب الأحيان , مع أني لم أدرس في جامعات العراق , و لكن الذي إستظهرته من خلال ما اطلعت عليه من بعض الاصدقاء , مواد لا تواكب العصر أبدا , بل بقت قديمة جدا , و يجب تجديد المناهج الدراسية بشكل جدي , و هذا مبحث آخر بعيد عن سؤالكم و ليس لي إختصاص في شرحه , و لكنكم سئلتم عن طبيعة الدراسة في الجامعات الغربية
                              الدراسة هنا مضغوطة جدا , و عندما أقول مضغوط فإني أعني ما أقول , فإنك قد لا تجد وقتا لنفسك , هذا إن كنت مهتما بدراستك و تريد التوفيق فيها , و لكن أهم عقبة تواجهك كطالب أجنبي في الجامعات الغربية هو حاجز اللغة , و هذا الحاجز آذتني كثيرا , حيث كان علي أن أدرس المادة التي يدرسها طالب الذي هو إبن البلد لمرة واحدة , ثلاث مرات , مرة لأخذ فكرة عامة , مرة للإستيعاب , و مرة للتمارين أو تخليص المادة و غير ذلك من الامور المترابطة , و هذا يستهلك من الانسان جهدا غير بسيط أبدا .
                              العقبة الثانية التي واجهتها و هي العقبة التي كان ستذلل لو لم أكن وحدي , هو عدم وجود أصدقاء أتباحث معهم , فمهما يكن أنت في الغربة و تحتاج إلى صديق يؤنسك و تتباحث معه , و هذا لم أجده , مضافا إلى أني لم أجد إستعدادا من أبناء بلد الذي أدرس فيه بأن يتقبلوني كصديق فيما بينهم , و ذلك مهما يكن لأني غريب عنهم ثقافتا فكرا و إهتماما , و إذا تيسر لك يوما و أتيت و درست في إحدى الجامعات الغربية إن شاء الله , ستلمس هذا الفرق الكبير بين طريقة تفكيرك و تفكيرهم و إهتمامك و إهتمامهم , مما يجعل وجود قاسم مشترك بينك و بينهم قليل جدا , و لا أقول أنه لا يوجد هناك إستثنائات , و لكن أنا أحدثك عن تجربتي هنا , و قد تجد شخصا آخر له أصدقاء عديدين من جاليات أو مليّات مختلفة .

                              العقبة الثالثة : تنظيم الوقت , مع الأسف أنا ضيعت كثير من وقتي الذي كان من الممكن إستثماره بطريقة أفضل , و لكن الغربيين و إنصافا يهتمون بالنظم و الوقت بشكل يجبر الإنسان على إحترام هذه الثقافة , و نحن المسلمون , لو كنا إلتزمنا بوصية أمير المؤمنين سلام الله عليه عند إستشهاده بأبي هو و أمي حين قال : أوصيكم بتقوى الله و نظم أمركم , لكنا بخير , و لكنهم إلتزموا بنظم أمرهم , و نشروا العدل و المساواة فيما بينهم , فأكرمهم الله بما هم عليه من الرخاء و الرفاه , و نحن فعلنا العكس مع الأسف الشديد.

                              و لكن مجتمع الغربي ليس ورديا و وديا كما قد يتراءى لك من كلامي , و لكن الكثيرين يظنون أن المغتربين يعيشون حياتا سعيدة رغيدة هانئة , و لعل العكس هو الأصح , لا أقولها مقارنة بأوضاع أبناء بلدي في العراق , و لكن قد تكون في العراق " نفسيا " أسعد بكثير من أن تكون في بعض هذه البلدان الغربية , و ذلك بأنك قد تفتقد الكثير من الروابط التي قد تكون من السهل إيجادها في بلدك , و لكن من الصعب جدا أن تجدها في المهجر .
                              هنا الروابط ظاهرها لا يعيبها شيئ , و لكن تفتقد إلى ذلك الروح العفوي الذي هو موجود في بلداننا , فلا أكذب عليك أن أغلب العلاقات حتى بين الذين هم في المهجر و قد يلتقون يوميا مع بعضهم البعض , لا تعدوا كونها إلا روابط شكلية , و لكن لا يخلوا الأمر من أن تجد أخا حقيقيا قد لا تجده في بلدك الذي ولدت و ترعرت فيه . بالنسبة لي فإن أصعب لحظة عشتها هي اللحظة التي تركت فيه أهلي و أحبتي , خاليا من كل شئ و متجها للمجهول , و لكن عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم , صدقا أقولها , لو لم أكن قد خرجت من بلدي و وطني لم أكن أعرف قدر ديني و عقيدتي , فقد عرفت ديني و عقيدتي و أئمتي في المهجر بشكل لا أصدق نفسي حينما أقارن بين ما كنت عليه في بلدي و ما أنا عليه اليوم , و الحمد لله على نعمه الخفية كلها .

                              أعود بك إلى الدراسة , نصيحتي لك إن كنت جادا بالدراسة , أن تُنظم وقتك و تقوي لغتك , خصوصا الكلام , أما الفهم فهو أمر بسيط , و لكن الطلاقة في الكلام هو مفتاح نجاحك , و الأمر الآخر أن تستزيد من الارتباط بالأئمة عليهم السلام و مزاراتهم , فإنك إذا أتيت إلى هنا فإنك ستفتقد هذه اللحظات الروحانية التي لا تعادلها جبال الأرض ذهبا , فإن الدنيا و ما فيها لا تساوي شيئا بالنظر إلى الحفاظ على هذه الرابطة القدسية بينك و بين أهل بيت العصمة و الطهارة صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين , أقول هذا لأني رأيت نماذج من بعض الذين تركوا بلدانهم فأتوا هنا و بدلا من أن يستثمروا هذه الغربة التي يعيشونها في الخلوة إلى الله و شد الارتباط أكثر مع أهل البيت عليهم السلام , بدلا من ذلك إتجهوا إلى طريق آخر و ابتعدوا كثيرا ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .

                              الدراسة هنا صعبة جدا جدا و يحتاج إلى صبر و مجاهدة و مثابرة و تنظيم وقت كثير و دقيق , و لكنها جزما ليست مستحيلة .

                              أظن في هذه العجالة تكلمت عن محاور أسئلتك كلها , إن شاء الله تجد فيها شيئ من الفائد و أن لا أكون قد ثبطت من عزيمتك , و إني لأرجوا لك كل الخير و الموفقية في حياتك , توكل على الله و توسل بإمامنا الحجة عجل الله فرجه الشريف , و لا تيأس و إن شاء الله موفقك و مؤيدك في ما أنت طالب .

                              و أسألك خالص الدعآء بحق فاطمة الزهرآء سلام الله عليها
                              لا سيما في المشاهد الشريفة

                              يا علي

                              تعليق

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X