المشاركة الأصلية بواسطة حسين القيسي
المشاركة الأصلية بواسطة حسين القيسي
أخي العزيز حسين القبسي حياك الله و بياك
أشكرك على حضورك الطيب , أسئل الله أن تكون بأتم العافية و أن لا تنسانا من الدعآء و الزيارة عند المشاهد المشرفة
و إن شاء الله إني مجيبك على أسئلتك
1 - حقيقتا هذا السؤال سؤال مهم , و قد لا أستطيع أن ألملم اطراف الحديث إذ أن السبيل الذي أراه ناجعا في مثل هذه الظروف , هو أمر واحد بسيط و لكن مصاديقه عديدة جدا . الحقيقة الأمر الذي أجده فعلا الواقي من النزول إلى هذه المنزلقات هو أمر واحد هو إيجاد ملكة الحياء من إمام زماننا عجل الله فرجه الشريف , أن نستحي منه و هو يرانا و نحن نرتكب الذنوب في حضرته و هو ولي نعمتنا و العالم بسريرتنا , أن نتأدب في حضرته بآداب الحضور , فلا نُغيبه عن حياتنا اليومية و لا نتناسى وجوده الشريف , بل و نُعمّق العلاقة معه في كل يوم , ليكون العلاقة أشبه بعلاقة العاشق و المعشوق , مع أن لفظ العشق أصبح هذه الأيام لفظا سوقيا مع الأسف , و لكن أريد به وصف شدة الإنجذاب إلى ساحة قدسه الشريف , و أنا الحقير العبد الفقير أول المسيئين في حضرته , فأنا أنصح الناس بالتأدب و لكني ... آه آه آه , سيدي عفوك عفوك عفوك , سيدي عبدك ببابك أقامته الخصاصة بين يديك يقرع باب إحسانك بدعائه فلا تعرض بوجهك الكريم عني , سيدي لطالما أسئت و رجعت سيدي لطالما قلت العفو و أسئت سيدي إلى من يرجع العبد الآبق إلا إلى مولاه , مولاي بحق أمك الزهرآء إغفر لي إسائتي و نجني مما أنا فيه فأنا لا أملك لنفسي ضرا و لا نفعا خذ بيدي إليك .
كانـت لقلبي أهواءٌ مفرّقــة ..... فاستجمعَتْ مـُذْ راءَتـْك العين أهوائي
فصار يحسدني من كنت احسده ..... وصرتُ مولى الورى مُذْ صرتَ مولائي
ما لامني فيك أحبابي و أعدائي ..... إلّـا لغفلتهم عن عظـم بلوائــــي
ما لامني فيك أحبابي و أعدائي ..... إلّـا لغفلتهم عن عظـم بلوائــــي
تركتُ للناس دنياهم و دينهـم ..... شغلاً بحبـّك يا ديني و دنيائــــي
أشعلتَ في كبدي نارين واحدة ..... بين الضلوع و أخرى بين أحشائــي
فصار يحسدني من كنت احسده ..... وصرتُ مولى الورى مُذْ صرتَ مولائي
ما لامني فيك أحبابي و أعدائي ..... إلّـا لغفلتهم عن عظـم بلوائــــي
ما لامني فيك أحبابي و أعدائي ..... إلّـا لغفلتهم عن عظـم بلوائــــي
تركتُ للناس دنياهم و دينهـم ..... شغلاً بحبـّك يا ديني و دنيائــــي
أشعلتَ في كبدي نارين واحدة ..... بين الضلوع و أخرى بين أحشائــي
2 - لا أستطيع أن أعطي نصيحة خاصة في هذا الشأن , إذ أن الظرف يختلف بإختلاف الموقف و الأشخاص , و لكني أنصح إخوتي و أحبتي المؤمنين بأن يُفكروا جدّيا في هذه الخطوة قبل إتخاذها , ما هو الدافع من هذه الخطوة هل هو لله أم لشهوات النفسية , أم دافع المعيشة أم دافع الخطر على النفس و العائلة لا سمح الله , فإذا كان الدافع حقيقيا و سالما من كل آفة فلا يكون من تزيينات الشيطان فعليهم أن يمضوا فيما يرون فيه صلاح أمرهم , و لكن لا سمح الله إن كانوا لا يضمنون أنفسهم من الإنحلال و التعلق بشراك الشيطان , فالأولى صرف النظر عن هذه الخطوة , نعم المغريات كثيرة , و لكن لأحدثكم عن واقع الغرب قليلا , الغرب في السنوات الأخيرة يعيش أزمة حقيقية , فهي لا تستطيع خدمة شعبها كما مضى فضلا عن إستقبال و إيجاد وسائل الراحة لمن يفد إليها من الشعوب الاخرى من مثل بلداننا , و قد ضيقت العيش علينا في هذه السنوات بشكل كبير جدا , قد تستغربون من قولي هذا , و لكننا لا نعيش حياتا رفاهية , بل نحن في ضغط مستمر , و هذا الضغط قد مرر علينا حلاوة العيش , و شخصيا لا أدري متى يسنح لي الوقت و الفرصة بأن أفر من هذا الوضع بالرجوع إلى أحبتي و أهل أنسي , و لكن مع كل ذلك هناك إيجابيات كثيرة مع سلبيات عديدة , و لكن أقولها لمرة أخرى الوضع لم يعد كالسابق , بل صارت التشددات أكثر خصوصا على القادمين الجدد , و الكثير منهم تم ترحيلهم إلى بلدانهم بعد أن خسروا المال و الجهد في مجيئهم إلى هذه البلدان , و السبب يعود إلى هذا الوضع المتأزم إقتصاديا و سياسيا , فلم يعد عندهم مجال في إستقبال المزيد , و من سيأتي سيلاقي الكثير الكثير من المتاعب و قد يُرحّل إلى بلده بعد طول معانات لا سمح الله تعالى , أقول هذا لا لكي أخوفكم و لكني أريد أن أصف الواقع لكم بما هو واقع فلا اخدعكم و لا أعطيكم أملا زائف بحياة رغيدة هانئة , مع ذلك أقول الظروف تختلف بإختلاف الزمان و المكان و الأشخاص , و هذا الذي قلته كلام عام لوصف الواقع الفعلي , و إني أدرك معاناة الشاب العراقي , و لا أستطيع أن أغض الطرف عن حجم الدمار الذي سببتها حكومتنا الحالية و السابقة في فلتان الأمور و شياع السرقة و الفساد في أرجاء البلاد مما أدى إلى تأزم الوضع يوما بعد يوم , و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم عجل فرج وليك
يا مهدي
تعليق